البارحة وضعت مقولة ل أردوغان بخصوص القدس حاله لي في واتساب، ف تلقيت العديد من الردود، مُجملها مُعارضة ومُنددة ومُستحقرة للموقف.. الحقيقة أنا شخصياً أتاثر بل وأفتخر وأعتز بكلام وموقف تركيا ورئيسها بما يخص القدس والقضية الفلسطينية "قضيتنا نحن المسلمين جميعا"، وهذا الفخر والاعتزاز قائم في ظل الغياب والصمت العربي المُخزي وللأسف الشديد، ف المُعول علينا نحن ك عرب شعوباً وحُكاما استئناف العمل في المشروع العربي، وتطويره، وتحقيق أهدافه، وأول هدف هو الاعتراف ب المشروع نفسه، لكن للأسف لا فائدة من هذا الهراء، ف قادة العرب طعنوا الجسم العربي ب أيديهم وما زالوا فاعلين. ف لا عيب ولا خزي أن نشجع المشروع العثماني في إطار القضية الفلسطينية، وهُنا أؤكد في إطار القضية الفلسطينية فقط، ف نحن على الأقل نجتمع معه تحت سقف الدين الإسلامي والقضية الإسلامية، ولا يحق لنا منعهم عن ذلک، هم أو غيرهم، فهم مسلمين، وفلسطين قضيتنا جميعاً، كما أنه لا مانع من توحيد المواقف الإعلامية بشأن ذلک، وقلت الإعلامية لإنني أعلم أننا نحن العرب نفتقر بشدة لذلک الموقف الإعلامي البسيط والمتواضع الذي يظهر مصداقية تمسک العرب بقضيتهم. فقد يقول قائل: "تركيا مثلا وإيران يستخدموا القضية إعلاميا ليتاجروا بها ومن خلالها في الرأي العريي، والعالمي". فبالله عليكم ألا نستحي نحن؟ ونحن نقول هذا الكلام؟؟ أولم يكن الظهور الكبير لتلک الدول بالقضية إعلامياً أو سياسياً أو غير ذلک، بسبب ضياعنا وتخلينا نحن مُلاكها، وأصحاب أرضها، وأقرب الناس إليها، وبسبب متاجرة البعض منا بها ومن خلالها تحت الطاولات وفي المزادات الماسونية والغرف المغلقة. بغض النظر سواء تظاهرت تركيا وايران او غيرهما بها وتاجروا بها حقيقةً أم مجرد إشاعات مُغرظة، فتخلينا عن مبدأنا وعن قضايانا وبالمقدمة فلسطين، هو من فتح المجال أمامهم ليسدوا ذلك الفراغ، مع عِلمنا المُطلق أنه لن يضحي لنصرة الأقصى خاصة ولا لنصرة العرب إلا من أنفسهم، وعربياً أصيل، وهذا أمر حتمي. وهُنا أؤكد أن تأييدك للموقف التركي ک مواطن عربي غير كاف، ف ما يجب عليک -أنت وأنتي ونحن- هو إحياء المشروع العربي، والعمل بشتى الوسائل لتجديده، وأنعاش أهدافه، فإن لم ينجح على مستوى قادة دولنا، فلينجح وليُسطر في قلوبنا وعقولنا وأطفالنا نحن المواطنين، وهذا أضعف الأيمان، فسيأتي يوماً مباركاً يتمخض وينضج المشروع العربي، الحلم الكبير الذي طالما يُنتظر مجيئه، وأنى له أن يكون ونحن لا نؤمن به؟ أخيرا أريد من كل قاريء ألا يأخذ الموضوع من ناحية حزبية أو عصبية، لأنه إذا لم نتوافق على تعبير وأسلوب تحدث ب شأن قضية فلسطين، كيف بيكون لنا كلمة أو فعل قوي لأجل استعادتها...؟؟