تترقب الجماهير الكروية العربية العودة الحميدة للمنتخب المغربي لبطولة كاس العالم بعد غياب 20عامآ...وتنتظر ان تستمع لزئير اسود اطلس وهي تلعب في مجموعة من اصعب مجموعات كاس العالم2018حيث اوقعتها القرعة بجوار بطل العالم قبل الماضي اسبانيا وبطل امم اوروبا الحالي البرتغال ونمور اسيا ايران... مجموعة قوية تجعل اسود اطلس مطالبة باللعب بكل قوة وتحنب الاخطاء من اجل الحفاظ على امل التاهل للدور الثاني كما فعلتها في مونديال1986...
يدرك عراب افريقيا الجديد المدرب الشاب رينارد ان القرعة كانت رحيمة للاسود في ترتيب لقاءات المغرب في المجموعة...فالاختبار الاول سيكون امام ايران وهي مباراة مفتاح حلم التاهل عن هذه المجموعة...كسب النقاط الثلاث في الجولة الاولى تفتح ابواب التاهل لان المواجهة الثانيه للمغرب ستكون امام البرتغال وهي مباراة تعيد للاذهان مافعله اسود اطلس ورفاق (خيري) في مونديال 86بثلاثية تاريخيه تجعل الثار مصطلح برتغالي في المواجهة الثانية ولكن قبل ذلك ستكون مواجهة البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو امام اسبانيا الباحثة عن رد اعتبارها من الخروج المخزي في مونديال البرازيل الماضي ووصمة عار مغادرة البطل حامل اللقب من الدور الاول مما يجعل خسارة البرتغال(على الورق)ويصاحبه فوز مغربي ايضآ متوقع على ايران الى تحويل مباراة المغرب والبرتغال الى نهائي ولقاء حسم التاهل فالمغرب قادر على هزيمة البرتغال كون ماتقدمه البرتغال في كاس العالم ليس بمستوى يخيف ولعل الخروج الاخير في المونديال الاخير في مجموعة مشابهة لهذه المجموعة حيث كانت بمجموعة المانيا وامريكا وغانا والغريب ان سيناريو المواجهات كان مشابه لهذه المجموعه الان فقد قابلت المانيا اولا فسقطت باذلال و برباعية نظيفة مما مهد بعد ذلك لخروج البرتغال من الدور الاول ونحن كعرب نحلم بسيناريو مشابه هزيمة للبرتغال من اسبانيا المرشح الاول للتاهل واحد المرشحين للقب يصاحبه فوز مغربي على ايران وهكذا ستكون مباراة المغرب والبرتغال حاسمة واعتقد شخصيآ ان المغرب قادر على قلب الطاولة على البرتغال في هذه المجموعه بشرط ان يستمر تالق خطوط الاسود الخلفية في حماية الشباك حيث تاهل للمونديال دون ان تهتز شباكه بتاتآ بقيادة العميد المهدي بن عطية المطالب بالحد من خطورة هجوم منتخبات المجموعة واعطاء رفاق حكيم زياش وبلهنده وبوصوفة و بو الفضيل الفرصة للتقدم وتهديد شباك الخصوم فالمنتخب المغربي يملك جودة فنية عاليه استطاع الداهيه رينارد في توليفها في بوتقة اللعب الجماعي الذي كان غائب لمنتخبات المغرب منذو مونديال فرنسا98 الذي شهد تواجد منتخب يتشابه مع منتخب المغرب الان بقيادة نور الدين نايبت وتواجد كوكبة لاتنتسى امثال الزئبقي صلاح الدين بصير والهداف كاماتشو وصانع العاب فريد مثل طاهر لخلج والفنان سعيد شيبا وبقية الاسود التي خرجت من المونديال بعد مؤامرة برازيليه نرويجية فاحت ريحتها العفنه في شوارع فرنسا...وهاهي الامور تعود بتشابه غريب نتمنى ان ينتهي بنهاية افضل من سابقتها...
ختام مواجهات الاسود الاطلسية سيكون امام المنتخب الاقوى في المجموعة اسبانيا ولو مرت الامور كما نتوقعها(الكره لاتعترف الا بالارقام)سيكون المنتخب الاسباني كسب ست نقاط من مواجهتي البرتغالوايران وان حدث وهي المرشحة فعلا للفوز رغم ان ظهور اسبانيا في المونديال الاخير يجعلنا نشك في قدرات المنتخب الاسباني الا انني شخصيآ اتوقع ان تتعلم اسبانيا الدرس وتدخل البطولة بقوة لاثبات قوتها التي اظهرتها في تصفيات كاس العالم مما يعني لو جرت الامور طبيعية ستدخل اخر مواجهة بالتشكيلة الاحتياطيه وهي سلاح ذو حدين للمغرب فربما الاحتياطي يقدم كل ماعنده للبحث عن فرصة للعب اساسيا وهذا يعود ايضا على نتائج المغرب فلو تجاوزت المغرب منتخبي ايرانوالبرتغال ستكون تخصيل حاصل ولو تعادلت المغرب مع البرتغال سيكون المغرب مطالبآ بالخروج على اقل تقدير بتعادل سيمكنها من تجاوز الدور الاول... كل هذه فرضيات قد تصيب وقد تخيب...قد نرى اسبانيا مرعبه..وقد نراها مثل منتخب مونديال البرازيل تائهة...وقد نشاهد البرتغال حمل وديع مثل المونديال الاخير او قوية كما فعلت في كاس امم اوروبا الاخيره...وبالتالي الحسابات ستظل في كنف الغموض حتى موعد انطلاق اول مباراة في المجموعة الثانيه وعندها سنشاهد مدى قدرة اسود الاطلس على فتح ابواب التحديات من اجل خطف بطاقة تاهل من هذه المجموعة...!
تعود اسبانيا حاملة لقب مونديال 2010بجنوب افريقيا لمونديال روسيا2018وفي الاذهان حامل اللقب الاسباني الذي اذل في مونديال البرازيل الماضي وبسيناريو مشابهة حيث ستلعب اولى مواجهاتها في هذه المجموعة امام البرتغال وكانت قد لعبت في البطولة الماضيه اولى لقائاتها امام هولندا والسقوط المدوي بخماسية تاريخية لازالت عالقة في الاذهان مما يجعل الماتادور الاسباني يلعب بحذر اولى مواجاته امام برتغال كريستيانو رونالدو الذي سيواجه رفاقه في ريال مدريد بقيادة سيرجيو راموس وهكذا ستكون العيون كلها على ماستقدمه اسبانيا التي غيرت جلدها ولم يعد من جيل بطل العالم الا راموس وبيكيه والابا واينيستا وبوسكيتس والترشيحات تصب في مصلحة اسبانيا لصدارة المجموعة وترك الصراع ثلاثي برتغالي ومغربي وايراني على خطف البطاقة الثانيه...!!
يبحث رفاق رونالدو على طريقة لاثبات قوتها في المونديال وطرد شبح المونديال الماضي بخروج مبكر من الدور الاول وسيحتاج المدرب سانتوس الى نفخ روح التحدي في لاعبيه وتذكيرهم بانهم ابطال كاس امم اوروبا الاخيره من اجل تحدي منتخبات المجموعة الثانيه والبداية الصعبه امام اسبانيا التي اخرجت البرتغال من المونديال قبل الماضي من الدور الثاني مما يجعلها ثارية البرتغال و خيط بداية اثبات ان البرتغال جائت لروسيا ليس من اجل السياحة والعوده المبكره بخفي حنين ولو قدمت البرتغال مستوى كبير ستشتعل المنافسة في المجموعة والضحية ربما اقول ربما ستكون المغرب وايران...ويدرك رونالدو ان سجله التهديفي الهزيل في ثلاث بطولات موندياليه ولانه اخر مونديال لنجم البرتغال فسيحاول ان يجعل من شباك ايران والمغرب في الدرجة الاولى واسبانيا درجة ثانيه لرفع غلته التهديفيه واعلان تواجد برازيل اوروبا في روسيا من اجل المنافسه كيف لا وهم يحملون لقب كاس امم اوروبا.....!
طموحات نمر يعلم المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ان منتخب ايران وقع في واحدة من اصعب مجموعات مونديال روسيا مما يجعله يحاول التشبث بالخروج باقل الاضرار ان لم تفلح محاولاته في الحفاظ على امل التاهل والمنافسة فتملك ايران منتخب شاب وطموح بلاعبين يلعبون في خارج بلدهم والاستفادة من اكثر من لاعب يلعب في اوروبا لرفد المتتخب بالقوة والصلابة التي يحتاجها النمر الاسيوي في مجابهة فرق المجموعة وكما قلنا ان مفتاح التأهل والمنافسة للمغرب تاتي من بوابة المواجهة الاولى امام ايران فان نفس الكلام ايضا يقال على منتخب ايران الذي سيحاول الاستفادة من تجنب مواجهة اسبانيا او البرتغال في الجولة الاولى...!!
المجموعة بين الواقع والتحدي..!
هكذا نكون رسمنا خطوط منتخبات ومنحنيات المجموعة الثانيه...كتبنا بقلوبنا ورسمنا سيناريو وردي لصالح اسود اطلس المغرب وهو قد ياتي (بحذافيره)و يمشي مع امنياتنا ونجد المغرب يدخل الجولة الثانيه وفي رصيده ثلاث نقاط و بعدها تقديم ملحمة تاريخية يتم فيها تذكر ملحمة المكسيك وثلاثية خيري وكريمو على حساب البرتغال بذاتها لرسم بهجة التاهل على شفاه العرب...توقعات وامنيات المجموعة تاكد ان المنافسة ستكون كبيره بين الرباعي لخطف بطاقتي التاهل للدور الثاني..سيناربو جميل رسمناه يثب في صالح المغرب ليس من باب المجاملة ولكن من باب ان المغرب يملك منتخبآ محترما عاد لطريق الموندياليه بعد غياب عشرين عامآ قادر على ان ينثر ورود الفرح في روسيا ويكتب ملحمة جديدة تحسب للكرة المغربية والعربية...فلننتظر وسنشاهد اي سيناريو ستعيشه هذه المجموعة القوية...!!