الدعم الذي تقدمه بعض المنظمات الدولية في الجانب الغذائي المتمثل بالسلة الغذائية العمل هذا حقيقة وللأسف الشديد لا يستفيد منه المجتمع لعدة أسباب أولا نوع السلة الغذائية أغلبها لايساوي شي ولا يسمن ولايغني من جوع وشي مخجل أن يقدم من منظمة دولية أو من دول قطمتين أو ثلاث قطم أو دبه زيت ودال أو عدس وكيس بر أصبح من كثر الخزن معفن وغير صالح للإستهلاك السؤال الذي نوجهه للمنظمات الدولية التي تتحدث عن أهمية التغذية والصحة هل هذا غذاء متكامل وصحي وهل أنتم تأكلون منه..؟ كم تخسرون عليه من شراء وشحن وتوريد..؟ وكم سنوات وأنتم تدعموا هذا البلد أو ذاك بهذه القطم ..؟ لو نأخذ محافظة أبين على سبيل المثال من العام2011 وإلى اليوم2018 قرابة السبع سنوات والمنظمات تدعم بالسلال الغذائية التي ليس لها من إسمها أي نصيب أي غذاء بالله عليكم هذا..؟ وهل نحن شعب جياع فعلا لهذه الدرجة التي يجعلهم يقدمون لنا دبة زيت وكيس بر أو قطم صغيرة من دقيق وسكر ودبة زيت وكيس عدس أو دال أي غذاء هذا؟وأين غذاء الطفل من حليب وبسكويت وغيره لماذا لايكون متوفر مع هذه السلة الغذائية غير الكاملة أين كلامهم عن الاطفال وحقوقهم وصحتهم ..؟ لو جمعنا المبالغ التي صرفتها هذه المنظمات خلال السبع سنوات الماضية في شراء ما تسميه سلة غذائية وتم تنفيذ بها عدة مشاريع مستدامة لهذه المحافظة وتم توظيف عدد من الشباب للعمل في هذه المشاريع أليس هذا أفضل من سلة الغذاء التي يكذبون بها علينا والتي يبيعها أغلب المواطنين ليشتروا بدلا عنها مواد غذائية أفضل من سلال المنظمات أليس هذه المشاريع التي ستنفذ بدلا من هذه السلال ستقضي على نسبة من البطالة والفقر من خلال فرص العمل التي ستوفرها هذه المشاريع لشبابنا وسيأكلون من عرق جبينهم وستساهم هذه المشاريع في تنمية المحافظة وبإمكان المنظمات أيضا الإستمرار في دعم هذه المشاريع للإستمرار يعني لن تتوقف أعمالهم كمنظمات لايقلقوا ولن يتوقف الدعم الذي يتحصل عليها العاملون في هذه المنظمات من رواتب وحوافز وغيرها لكن عليهم أن يفكروا بشكل صحيح لدعم المجتمعات وتنميتها ومحاربة الفقر والبطالة والجوع بمشاريع مستدامة إن كانوا صادقين في ذلك ولديهم النوايا الحسنة لتنفيذ هذه المشاريع وصدق المثل القائل لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد في حالة تنفذ هذه المشاريع عندها سنقول لهم جزاكم الله خيرا .