عندما انطلقت عاصفة الحزم تنفست المناطق الجنوبية المحاصرة التي تقصف الصعداء ووقف الجنوب كله مؤيدا وداعما ومقاتل مع عاصفة الحزم ،، وعندما تحررت عدن وبقية المناطق الجنوبية رقص الجنوبيين فرحا بعودة الأرض لاهلها يحذوهم الأمل بقدرة كوادرها على ادارتها وحمايتها ،، وعندما اعلنت عاصفة الأمل استبشر الجنوبيين فيها خيرا لمداواة ألامهم وجراحهم وللتخلص من معاناة الحرب من اجل حياة افضل الا انه مع الاسف تبخرت كل تلك الأحلام والأماني والامال ، فقد فشل التحالف في تقديم اي نموذج طيب لوضع افضل يطمئن المواطن في المناطق المحررة ويكون حافزا للمواطن في المناطق الشمالية الغير محررة واثبت التحالف انه لايمتلك اي رؤية او مشروع لما بعد الحرب وان مشووع الاعمار الذي تحدثوا عنه بعد تحرير عدن تحول الى مشروع اعمى لفساد وفوضى ومعاناة والم لسكان المناطق المحررة التي تزداد معاناتهم كل يوم وتتحول الى الأسوأ ، وباتت عاصفة الأمل بدون أمل يرتجى او ينتظر منها ،،، كما فشل الجنوبيين كذلك في السيطرة على المناطق الجنوبية المحررة وحمايتها وادارتها لتقديم نموذج للعالم للدولة التي يناضلون من اجلها واثبتوا للمواطن الجنوبي وللخارج انهم لايمتلكون اي مشروع لما بعد تحرير مناطقهم وان الدولة التي صدعوا عقول الناس في شعاراتها التي يرفعونها لايمتلكون لها اي خارطة طريق لبناءها بل ان الممارسات والاعمال التي تجري على الارض قد باتت تخوف الشارع الجنوبي وتبتعد بمشروع فك الارتباط ودولة الجنوب المستقلة مئات الكيلومترات ولا يوجد هناك لا خطط ولا تفكير لبناء مقدمات ومقومات هذه الدولة او اي دولة بغض اانظر عن اسمها وشعارها لان هناك فرق كبير عندما تورث اي دولة مؤسسات وعندما تورث الفوضى والخراب ،، الخلاصة كما اشرنا لايمتلك التحالف اي مشروع لمابعد الحرب بصدد مصير ومستقبل الحنوب كما لا يمتلك كذلك الجنوبيين اي مشروع لما بعد تحرير مناطقهم ولما بعد مشاركتهم في القتال بالمناطق الشمالية وان اوضاع المناطق المحررة اليوم وبعد اكثر من ثلاث سنوات منذ تخريرها اسوأ بكثير من ايام الحرب والى الأسوأ الأسوأ ولا نعلم الى اين يمضي بالجنوب في ظل انعدام أي رؤى مستقبلية تنهي الحرب وتنتهي معها معاناة الجنوبيين ،،،