رئاسة وحكومة الدولة اليمنية الشرعية تسعى جاهده إلى استعادة الدولة من الانقلابيين تعاطفت معهم السعودية والدول الخليج مباشرة بإعلان عاصفة الحزم التي أنظم إليها عدد من الدول العربية الأخرى. الحراك الجنوبي السلمي وجد في عاصفة الحزم الحل لاستعادة دولته الجنوبية المدنية. شكل التحالف الثلاثي رئاسة والحكومة الشرعية مع التحالف والحراك الجنوبي قوة حاسمة لتحرير عدنوالمحافظات الجنوبية الأخرى في وقت قصير. على ضوء هذه النتائج أعلن التحالف العربي أعادة الأمل الذي تعني الأعمار. تعثرت خطة إعادة الأمل في الجنوب المحرر مثلما تعثرت عاصفة الحزم في تحرير المحافظات الشمالية. تركزت كل الجهود في تثبيت الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في الجنوب وايصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى مناطق القتال في الشمال . تثبيت الأمن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية لن تتم إلاّ بالتنمية المحلية أي أعادة الأمل للسكان في أعمار ما خربته الحرب العبثية خاصة في جانب الخدمات العامة. نشاهد تدهوراً سلبياً في هذا الجانب. أصبح المواطن لا يتحصل على الخدمات الأساسية إلاّ في حدودها الدنيا. البدء في تنفيذ التنمية المحلية تحتاج إلى التغيير في الجهاز التنفيذي والإداري وغربلته بأبعاد الفاسدين منهم. بعد التحرير تمكن الفاسدين من السيطرة على الحكم والعبث بالمال والاعانات التي تأتي للتنمية المحلية لقد فشل هؤلاء في أحداث التنمية فلا تدعوهم يكرروا فشلهم مرة أخرى .