p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"في البدء لا بد من التوجه بالتعزية الحارة لشعبنا ولأسر الشهدا والتمنيات للجرحى بالشفاء،بفعل ما شهده ميدان السبعين صبيحة 21 مايو من مجزرة دموية بشعة لا يمكن لبشر أسوياء أن يتصوروا القبول بارتكابها ناهيك عن أن يكونوا مدعيين بتمثل الشريعة الإسلامية الغراء، أو أن يكونوا يمارسون السياسة بمعناها الوطني والعملي أو حتى البراجماتي المعروف، ولا بد من التأكيد هنا على إن الإدانة لهذه الحادثة لا تكفي بل لا بد من الكشف السريع والعقاب العاجل لمن خطط ونفذ أو تواطأ أو ساهم في هذا العمل الإجرامي الوحشي الشنيع. p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"ولأنني لست من محبي التسرع في إصدار الاتهامات في الأحداث الدموية التي تحدث هنا وهناك في البلد خصوصا تلك التي تستهدف الأبرياء فإنني أشير هنا إلى إن مثل هذه الحادثة لا بد أن تتداخل فيها أطراف عدة تجعل الوضوح سببا في الغموض وتزيد عوامل الاشتعال تراكما في وضع هو أصلا قابل للاشتعال في كل لحظة كما هو حال اليمن. p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"وبرغم اعتراف تنظيم القاعدة بأنه من نفذ هذه العملية ردا على ما سماه الحرب عليه في أبين فإن هذا الاعتراف لا يكفي لتبيان كامل الملابسات، وهو لا يعفي كل محلل ومتابع من طرح الكثير من الأسئلة، من قبيل : ما مدى التصادف بين الحادثة وبين الإعلان عن مرض الرئيس السابق ودخوله المستشفى بعد تسريب خبر تفصيلي غير مألوف عن حالته عبر أداة إعلامية يمتلكها أقرباؤه؟ وهل كان أحمد علي ويحيى محمد وعمار محمد وعلي الآنسي حاضرين في البروفة العسكرية التي شهدت الحادثة؟ خاصة وإنهم قد غابوا أيضا عن حادثة مسجد النهدين الشهيرة؟ وهل هناك بين الشهداء أحد من أسرة الرئيس السابق أو المقربين منه؟ أم إن الضحايا كانوا فقط من أبناء الفقراء أو من خصوم الرئيس السابق؟ p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"اعتراف القاعدة أيضا لا يمنع من طرح تساؤلات أخرى من قبيل: هل اعتمدت القاعدة في تنفيذ هذه العملية على أعضائها ومنتسبيها أم إنها نسقت مع آخرين قد لا يكونون بالضرورة منتسبين إليها؟ ومن هي الجهات التي يمكن أن تنسق أو تسهل تنفيذ عملية بهذه الدقة وهذا الحجم وهذه النوعية؟ والسؤال الأهم: من المستفيد من حصول ما حصل خصوصا والرئيس هادي كان يتأهب لحضور أول احتفال رسمي كرئيس للجمهورية؟ p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"إنها أسئلة جديرة بالقراءة والتمعن والبحث عن الإجابة الدقيقة وليست التخمينية. p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"افتراض إن القاعدة قد لا تكون بالضرورة هي المنفذ الفعلي.لهذه العملية أو إن لها شركاء آخرين ينبني على معطى إن للقاعدة أصدقاء ما يزالون ممسكين بالكثير من مطابخ صناعة القرار ومفاصل متابعة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وهذا الافتراض ليس فيه تجني أو استعداء لأحد ذلك إنه سبق لتلك الجهات أن سهلت على تنظيم القاعدة الكثير من المهمات مثل تسليمها لمدن محافظة أبين ومصنع الذخيرة الذي لم يكن يسمح حتى للعسكريين من غير العاملين فيه بدخوله فصار غنيمة بيد من يفترض أنهم خصوم مسلحين مطلوبين للملاحقة من قبل النظام، أو تسهيل سيطرتها على لواء عسكري في المنطقة الجنوبية وحيازة كل معداته وقتل العشرات من أفراده وأسر عشرات آخرين. p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"من يقرأ بيان تنظيم القاعدة الذي أعلن فيه تبنيه للعملية الإجرامية، يكتشف بسهولة غياب لغة القاعدة المعروفة، كما يلاحظ الخلط بين التقويمين الهجري والميلادي وهو ما ليس مألوفا عند القاعدة، من ناحية أخرى احتوى البيان حديثا عن الثورة وشباب الثورة وهو ما لم يعرف عن القاعدة أو أنصار الشريعة أنهم يتبنونه أو يعيرونه أي اهتمام باعتبارهم يسعون لهدف مختلف تماما وهو بناء الدولة الإسلامية العالمية. p style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"أخيرا إن حادثة السبعين تجعل كل مهتم بالشأن اليمني يشدد على إنه لا يمكن لليمن أن تهد استقرارا أو أمنا في ظل بقاء المؤسسات الأمنية والعسكرية خارج سيطرة السلطة الشرعية واستمرار أعداء هذه الشرعية مسيطرين على تلك المؤسسات، وهو ما يحتم أولا: استعادة هذه المؤسسات من خاطفيها وثانيا إعادة هيكلتها على النحو الذي يخضعها لقيادة واحدة احترافية غير تابعة لأي طرف سياسي، ثم إعادة صياغة العقيدة العسكرية والأمنية لتلك المؤسسات على النحو الذي يحولها من إقطاعيات تابعة لقياداتها ومواجهة للشعب اليمني إلى مؤسسات وطنية تخدم الوطن والمواطن وتسهر على أمنه واستقراره وحماية مصالحه ولا تتعالى عليه أو تحاربه. div style="text-align: justify; line-height: normal; widows: 2; text-transform: none; background-color: #ffffff; font-variant: normal; font-style: normal; text-indent: 0px; font-family: "arabic transparent"; white-space: normal; orphans: 2; letter-spacing: normal; color: #304761; font-weight: bold; word-spacing: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px;"برقيات: