بمنشور على صفحتها ب"الفيسبوك" ناشدت كوثر الشاذلي زوجة الشهيد جعفر الرئيس "هادي" بأن الفرصة قد حانت لاستعادة عدن عافيتها. وتحدثت زوجة الشهيد جعفر عن الحال الذي وصلت إليه العاصمة عدن بعد أن تصدر المشهد القادمون من المهجر وقرآهم كما وصفتهم بمنشورها. وأضافت بأن عدن أصبحت تدار بالمحسوبية والواسطات المناطقية وقالت بأن أبناء عدن الذين دافعوا عنها وتصدوا للغزوا الحوثي والعفاشي أصبحوا اليوم اما في السجون أو مطاردين وهاربين من منازلهم وان لا مكان لهم في عدن الإ المعتقلات. وواصلت حديثها قائلة بأن الذين دافعوا عن عدن وقاموا بتحريرها باتوا اليوم يعانوا الفقر والمرض وخيبة الآمال والحسرة على وجوههم لما آلت إليه أوضاعهم وهم يقفوا طوابير في قارعة الطريق الانتظار رواتبهم بينما القادمون الجدد إليها بعد تحريرها أصبحوا يمتلكوا الشقق الفاخرة ويركبوا أحدث السيارات مستقويين بالمال والسلاح ليشكلوا حاجزاً لمنع رؤية الشرفاء والوطنين والمناضلين الحقيقيين في عدن .. وقالت ان هناك صمت جبان ومريب يسود كالصمت على اغتيال قادتها وقادة تحريرها .. ولا جناة ولا عدالة ولا عقاب. وناشدت الرئيس "هادي" وأبناء عدن بقولها "حباً في الله ثوري يا عدن" وقالت بأن عدن باتت بحاجة إلى أن تغضب سلاماً جديد ليستقيم المعوج ويزال الظلم وإعادة الحقوق لأهلها ونبذ ثقافة القرية الداخلية على عدن وقالت بأن عدن بحاجة إلى ثورة غضب سلمية ثورة غضب تتذكر فيها فارس تحريرها الشهيد جعفر وباقي الشهداء للانتصار على الظلم والتهميش وإعطاء الوظيفة لمن يستحقها وفقاً للمؤهل والكفاءة وإيجاد بيئة نظيفة محترمة تليق ب أدمية الإنسان ومواطنة متساوية بعيدا عن منطق ابن القرية والقبيلة .. ومن أجل أن ينال كل ذي حق حقه ومن أجل ان يسود العدل والقانون والإنسان المناسب في المكان المناسب قولاً وفعلاً ولا لبيع الأوهام كما حدث في مراحل سابقةً لنحصد نتائجها الكارثية. واختتمت منشورها بمناشدة وجهتها للرئيس هادي ان الفرصة قد حانت لإعادة الأمور في عدن إلى نصابها وهي الانسب الآن في ظل تواجده فيها موجهةً كلامها أيضاً لأبناء عدن ان يكون لهم الدور بالوقوف إلى جانبه وإسماع صوتهم للرئيس "هادي" بدلاً من المحيطين به الآن. ومن جانبه نحن كمواطنين جنوبيين نعيش الحال المأساوي في عدن نضم أصواتنا إلى جانب صوت زوجة الشهيد جعفر فلم يعد يخفى الحال على أحد فينا بما يحصل في الجنوب عامة وعدن خاصة فعدن أصبحت شبيه بسجن مرعب للجميع وأصبحت الحقوق فيها مسلوبة ومنهوبة ولابد من إعادة النظر في ترتيب الامور وإعادة الروح لمؤسسات الدولة والبسط عليها والنظر في قضايا عدة ومنها قضايا السجون وقضايا ما تم البسط عليه من ممتلكات الدولة والمواطنين ومحاسبة المتورطين.