بدأت مخرجات ثورة الشبان طيلة 15شهر تشرق شمسها الحاره والتي لا تلسع سوا الطبقة المتوسطة الدخل ودونها من الشعب اليمني الصابر، كأن مراكز القوى تناست أن للصبر حدود ولا يمكن تعديها إذا استمر الوضع العام كما هو دون أي تقدم وتحسن يلمسه المواطن الكادح... يحتار قارئ المقدمة في معرفة هدف المقال وإبعاده، لنكن أكثر وضوحا وبشفافية نقول: ليس هناك نسبه يستطيع أحد الاعتماد عليها من أعلى هرم الدولة لأدنى مستوياتها الإدارية فيما يخص ارتياح المواطن من مستوى تقدم حكومة الوفاق للحد من المشكلات والتغلب عليها، حتى في ابسط المعالجات وآلية تفنيد المعضلات من الأهم إلى المهم حيث نلاحظ أن الحكومة تسارع بالاهتمام بحضور تأسيس أحزاب ومؤتمرات وصرف بدل سفر لهذا وذاك والتغني بأنها تمضي قدما بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، في حين تناسى وزراء الوفاق معاناة الكادحين من أبناء بلدهم كأنهم أتوا من كوكب آخر معتبرين معضلات الشارع اليومية من أهم مخرجات ثورة الشبان ويدعم بعضهم زيادة اشتعالها بشتى الطرق...
نعم نشكر حكومة الوفاق لتوفير رواتب 60ألف وظيفة لمدة 5سنوات رغم أنها صدقه بمسمى منحه من دول الخليج لليمن التعيس، يا جماعة الكهرباء أصبحت كهر وباء بنقطاعاتها الغير مبرره, ثارة تفجير وثارة إحراق فروع الإدارة وثارة أخرى والذي لم استوعبه أن هناك إضراب لعدد كبير من موظفي الكهر والباء بسبب عدم استلام رواتبهم فأين صدقات الدول لإنقاذ البلد المنكوب أم أنهم ينتظرون رمضان لتحتسب زكاة، لماذا وكيف وكم؟ أتسأل متى سيجد المنطق جواب للكم الهائل من الأسئلة...
المصيبة أن هناك من يزيد في الطين بله وهم اللذين يقطعون طريق الكادح ويشعلون الإطارات والسبب مصيبة أخرى وهو انقطاع الكهر والباء معتقدون في ذلك حل وورقة ضغط لإعادة الكهرباء، فبدلا من إقلاق سكينة الكادح الغير مقصوده بأن موظف الكهر والباء يضرب فتنقطع الكهرباء ليتضرر مريضي ومريضك وطفلي وطفلك وكبار السن من أسرتي وأسرتك، وكذا قاطع الطريق ومشعل إطارات السيارات يعمل على أن يضر نفس الكادحين اللذين ضرهم سابقه الموظف المضرب فهم يجتمعون بإلحاق الأذى بالصابرين المرابطين الصامتين...
نصيحة: أتريدون أن تكون ورقة ضغط بمعنى الكلمة فلتجتمعوا لتحديد هدف واضح يزيل الظلم عنكم ولتعتصموا وتقطعوا طريق كبار المنتفدين ورجال الدولة المستهترين والعابتين بالوظيفة العامة والعاملين تحت مخدر مراكز القوى، فهذا هو التغيير الحقيقي الذي ينشده كل وطني حر هذا هو التغيير..
لحكومة الوفاق كتبت بمقال سابق إياك أن تتحولي لنفاق ولكن دولة رئيس الوزراء ووزرائه لا يستمعون النصح من عامة الناس بل هم كما أكد رئيسهم لديهم مستشارين ذو خبره وعلى رأسهم مؤسس النهضة الماليزية مهاتير محمد فأين هم من انخفاض إيصال الخدمات الأساسية أم أنهم يبكون ولا يعقلون، ويا خوفي من ابتزاز الأغلبية الصامتة لتخرج للساحات مطالبه بالعدل كيف ما كان حينئذ لن ينفع وفاق ولا اتفاق ولن يروي عطشهم سوا الوصول لهدفهم دون سواه.