المعارك الضارية التي يخوضها شباب الجنوب ضد الانقلابيين الحوثيين هي في الاساس ضد التمدد الفارسي التوسعي في المنطقه الذي يهدد امن الخليج العربي وخط الملاحة الدولية وقدم الجنوب شباب في عمر الزهور رتل يتبع رتل من الشهداء في سياق الوفاء المتجذر ورد الجميل لدول التحالف العربي لمساندنتهم الفاعله لشعب الجنوب في طرد الغزاه الحوثيين وتحرير الجنوب رغم ان التحالف العربي لم يشر من غريب اوبعيد بشكل رسمي الانتصار لارادة شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولته مكتفيين بالتحرير غير التام تماشيا مع الهدف الصريح لعاصفة الحزم طرد الانقلابيين واستعادة الشرعية باستثناء الغزل الخافت من تحت الطاولة بدعم ومساندة ارادة شعب الجنوب في الوقت المناسب دون ان تسند ذلك ابسط الضمانات وهذه الاشارات الذكية حققت انجازات جديه وفاعله على الارض باعتبار الجنوب حليف رئيسي في محاربة الارهاب وقطع دابر التوسع المجوسي للمنطقة . وفي المحصله سيكتشف الجنوب ونخبه السياسية من كل الوان الطيف عما قريب ان الفكر المكيافلي هو المحرك الاساسي لادارة الحرب سياسيا وسوف يكون الموقف عسيرا على الساسة والقيادات الجنوبية تبرير موافقتها الزج بابناء الجنوب في معارك خارج حدودها المتعارف عليها دوليا ، وحينها يكون من السذاجه ان يسوق المرى بعض الاشارات والغزل السياسي العاري من الضمانات لنكتشف في الاخير بان الدماء الغزيره التي سالت خارج حدود دولة الجنوب اشنع خطأ تاريخي وتحديدا حينما تصبح التسوية السياسية والترحيب بالحوثي شريكا سياسيا وفاعلا في مرحلة مابعد الحرب . وما الاجراءات الاخيرة في رحاب المملكه للتضييق وترحيل المغتربين اليمنيين شيء مما يظهر الاستخفاف في حق شعب لازال يقدم خيرة شبابه في ساحات المعارك التي تستهدف اولا واخيرا الاشقاء في المملكه ودول الخليح العربي . ويأتي استشهاد المقاتل البطل مطلق عبدالله علي مانع في هذا السياق دفاعا عن الدين وتحقيقا لهدف شعب الجنوب وامن واستقرار المنطقة ومن الاشياء المؤسفه التي اعتبرها شخصيا امتداد للتعامل المستهتر بارادة شعب الجنوب وكرامة ابناءه فهل يمكن ان نتصور ان شهيد ضحى باقلى مايملك لم يحضى بادنى درجات الواجب الانساني والاخلاقي في نقل جثمانة باكرام وممثل لوحدته القتالية والوصول لاهله وذويه كجانب رمزي ومعنوي ، وكلنا يعلم وان حضر ملوك العالم واباطرته لن تفيد من فقد عزيزا ولن تمنع دمعة حارة حزينة . نتمنى من قيادة التحالف العربي والقيادات الميدانية ان يرتقو بواجبهم الديني والانساني والاخلاقي وروح المسؤولية في ترتيب نقل الشهداء بطريقه لايقه ومشرفه لان التقصير سيكون نقطة سوداء في جبينهم . نسأل الله العلي الغدير ان يتغمد شهيدنا الغالي مطلق عبدالله علي مانع بواسع رحمته ويتقبله مع الشهداء ويعصم قلب والده الاخ العزيز عبدالله علي مانع وام الشهيد وزوجته واولاده الاربعة الاطفال بالصبر والسلوان، وهو السميع العليم .إنا لله وإنا إليه راجعون.