مسكين الجنوب فكم هي البلاوي التي تحصل باسمه وكم هي الجرائم التي ترتكب تحت يافطته وكم هي الافتراءات التي تحدث تحت ذريعة حبه والانتماء إليه. الجنوب الذي أصبح اليوم مطية يمتطيها النصابين والمنافقين للوصول إلى مبتغاهم ،والسلالم التي يتسلقها مدعو الوطنية لتحقيق أهدافهم الشخصية ، والوسيلة التي يستخدمها المتلونون لجني المكاسب الآنية. الجنوب الأرض والهوية والقضية الوطنية أصبح في نظر البعض من أبنائه مجرد ورقة يتم استخدامها للمزايدة والابتزاز والكسب السريع. اذ جعل منه البعض ممن ينتمون إليه وسيلة للوصول إلى أعلى المناصب المدنية والعسكرية والدبلوماسية والحصول على الامتيازات والتسهيلات المختلفة وورقة ابتزاز يتم إبرازها في وجهة وشعبه. كثيرون ممن أسميناهم عبثا قيادات تأجروا بالجنوب وقضية شعبه ودماء شهدائه وتضحيات كل أبنائه وجعلو من كل ذلك سلعة تأجروا به فجنو الكثير من المكاسب الشخصية التي حولتهم بين ليلة وضحاها الى وجاهات رسمية وسياسية وتجارية يشار لها بالبنان. مسكين هذا الوطن الجريح بل المثخن بالجروح فالكل يدعي حبه ووصله والكل يمن عليه بالنضال والتضحية لأجله ويطلب المقابل منصبا أو مالا. فمن بيننا ممن يفتري عليه ويمارس النفوذ والبلطجة والابتزاز باسمه وتحت رأيته وهو بذلك يسئ الى الجنوب دون شك ويسئ لنضال وتضحيات أبنائه ويعيق مسارات تقدم قضيته وتعطيل خطط تحقيق أهدافها. هولا كثر وتجدهم في كل مكان ،تجدهم في المجلس الانتقالي الذي يدعي حمله للقضية الجنوبية سياسيا وتجدهم في الشرعية التي تدعي هي الأخرى انها تعمل ليل نهار على منح الجنوب حقوقه كاملة غير منقوصة وفي أجهزتها العسكرية والأمنية والمدنية وتجدهم في مكونات الحراك الجنوبي وفي الأحزاب اليمنية وتجدهم في وسائل الإعلام المختلفة وتجدهم ايضا مع جماعة الحوثي مسوؤلين وقادة ومقاتلين ومروجين لها. فكل هولا يدعون وصلهم بالجنوب ويؤكدون مرارا وتكرارا على حبهم الجنوني له ونضالهم والاستعداد للتضحية من أجله ولكن حقيقتهم مختلفة وواقعهم مغاير وأعمالهم تدحض أقوالهم وتنطق بالعكس . فحبهم المزعوم اضر بالجنوب وأسى إليه واحدث شرخا في نسيجه الاجتماعي واصطفافه الثوري ووحدته النضالية