أكد البرلمان العربي مجدداً رفضه وإدانته تجنيد ميليشيا الحوثي الانقلابية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال واتخاذهم دروعاً بشرية. وشدد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، على ان ذلك يعد انتهاكا واضحا للأعراف وللقانون والاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال، وانتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتهديدا للأمن والسلم إقليمياً ودولياً ويستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
جاء ذلك في رسائل مكتوبة وجهها رئيس البرلمان العربي إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ومفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، ورؤساء البرلمانات الإقليمية "البرلمان الأوروبي، وبرلمان عموم إفريقيا، وبرلمان دول أمريكا اللاتينية، والجمعية البرلمانية لدول حلف الناتو، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط"، وذلك استناداً إلى القرار الذي اتخذه البرلمان العربي بالموافقة بالاجماع في جلسته التي عقدت بالقاهرة 4 يوليو الجاري بشأن تجنيد ميليشيا الحوثي الانقلابية للأطفال في اليمن.
ودعا السلمي الأممالمتحدة لاتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتجنيد القسري بالقوة الجبرية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال واستخدامهم كوقود للحرب العبثية التي تخوضها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد السلطة الشرعية في اليمن.
وطالب السلمي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بإحالة جرائم ميليشيا الحوثي بشأن التجنيد الإجباري للأطفال في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة مرتكبيها من قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم بحق أطفال اليمن والتي تُعد أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف باتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد ما تقوم به ميليشيا الحوثي من تحدٍ علني للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الأممالمتحدة وانتهاكٍ صارخٍ لكافة المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الأطفال، وامتهانٍ للكرامة الإنسانية، ومخالفةٍ لكافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية، داعيا الأممالمتحدة لدعم جهود اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق بشأن تجنيد الأطفال في الجمهورية اليمنية.
وطالب السلمي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية بإدانة واستنكار ما تقوم به ميلشيا الحوثي من أعمالٍ إجرامية ضد الإنسانية بحق الأطفال اليمنيين، وتجنيد هؤلاء الأطفال والزج بهم في ساحات القتال بالقوة الجبرية، والدعوة لإصدار قرارات واتخاذ الاجراءات اللازمة لحظر استغلال الأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة.
