تقرير/ مكين محمد : رياض الزهراوي 14 عام دافع عن شرفه وذلك من خلال تمكنه قتل رجل حاول اغتصابه ، وبعد تطور الحادثة تحولت إلى قضية رأي عام اخذت مساحة واسعة بين أوساط المجتمع على مستوى البلاد.
المكان حي عمار ابن ياسر في مدينة تعز، الزمان 14 يوليو، الحادثة محاولة اعتداء جنسي من قبل شخص يدعى خالد عباد 30 عاما، ولديه سوابق اخلاقية عديده وفي كل قضية يستطيع الإفلات من الجزاء ، الا هذه المرة نال عقابه عن طريق الطفل رياض.
تفاصيل الحادثه عند خروج الطفل رياض الزهراوي من منزله لشراء بعض الاحتياجات من البقالة، وفي طريق العودة صادفه المدعو خالد عباد والذي طلب من رياض حمل بعض اغراضه التي يستخدمها في مقيله (تناول القات) على الشارع، فما كان من الطفل إلا أن حملها الى أمام منزل خالد والذي لحق به وسحب رياض الى داخل الغرفة وهدده بالقتل إن صرخ .
وتابع رياض أنه طلب من خالد بعدم مسه ، وأنه سيطلب من والده أن يدفع له مبلغ من المال، الا أن خالد باشر بحضن الطفل وتقبيله ومداعبته ، فأغلق باب الغرفه وأثناء خلع الملابس اخذ الطفل سلاح خالد الكلاشينكوف وأطلق الرصاص عشوائيا ومن خلال وميض طلقات النار استطاع رؤية خالد فوجه السلاح نحوه وأفرغ الرصاص على جسده فزحف خالد نحوه فصوب النار نحوه فأصاب مشط قدمه الأيسر فغادر المنزل مصابا، و في الشارع ردد كلمة قتلته ....، خالد أراد اغتصابي فقتلته.
قضية رياض حققت ردود أفعال بين جميع أطياف المجتمع، كما أن هناك من حاول توظيف القضية إلا أن هذا التوجه تلاشى بغضون ساعات حتى أصبحت القضية الأولى في الشارع اليمني وذلك لجسامة محاولة الانتهاك بحق الطفولة، وتجسد ذلك في تناول القضية من قبل نشطاء في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وجميع الوسائل الإعلامية، وسط إشادة كبيرة بشجاعة رياض معتبرين ذلك دفاعا عن شرف الطفولة وكرامتها، واستهجن نشطاء مواقع التواصل الأعمال المخلة بالقيم الإنسانية التي تجرد منها المدعو خالد عباد والذي لقى عقابه على يد البطل رياض الزهراوي.
تفاعل شعبي واسع
نساء وسط مدينة تعز تفاعلن مع موجة غضب الشارع اليمني و نفذن وقفة تضامنية امام منزل أسرة رياض تضامنا مع الطفوله وضد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، و طالبن بحماية الاطفال من الاستغلال، وتعتبر هذه الوقفة التضامنية جزء من التفاعل الشعبي الذي تعيشه محافظة تعز.
وامتداد للاستهجان الشعبي الواسع بحادثة محاولة الاعتداء الجنسي التي أخذت حيز كبير في الشارع، يوم الاحد الموافق 22 يوليو تموز خرجت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تضامنا مع الطفل رياض الزهراوي، وهتف الحشد الجماهيري بضرورة ضمان حماية حق الطفل ومحاربة الجماعات الشاذة التي أصبحت تهدد الطفولة في المدينة، كما أشاد المتظاهرين بحنكة الطفل رياض عندما تخلص من جريمة كان فريستها، وعبرت الجماهير عن اعتزازها بشجاعة الشهيد/ محمد غالب العسالي الذي استشهد وهو يدافع عن منزل رياض اثناء مهاجمته من قبل مسلحين تابعين للمدعو خالد عباد والذي قتل على يد الطفل رياض دفاعا عن شرفه.
انتشار قصة رياض الزهراوي لم تكن مجرد مصادفة بل جاءت نتيجة ذكاء طفولة بريئة بالتخلص من انتهاك أخلاقي يصدر من أناس تجردوا من كل القيم حتى أصبحوا كائنات لا يقبلها الكون بأكمله ، وما نراه اليوم فإن الطفل رياض ومن خلفه الرأي العام إنما هي مناهضة للجماعات العابثة بشرف الإنسانية .