الرويتب الذي يتقاضاه موظفو الدولة هو أدنى ما يحصل عليه الموظف والذي لم يعد يسنده في كثير من أمور حياته بل أصبح يوم الراتب هم يحير الموظف إلى أين يتجه به لأنه قد يتعرض لمواقف محرجة مع الدائنين له من اصحاب البقالات والصيدليات ومحال البقالة والسمك وغيرهم من الدائنين الذي لن يستطيع أن يوفيهم حقوقهم عليه فيضطر إلى اهمال بعض الدائنين وسيمتنع البعض منهم من امداده بما يحتاج من البضائع حتى يسدد ما عليه هذا بالنسبة للموظف الذي يستلم راتبه كل شهر بأجله المحدد أما الموظفون الذين تتخلف الدولة عن تسليمهم رواتبهم كل شهر وانما بشكل دوري كل شهرين أو ثلاثة أشهر أو اكثر أو أقل فقصتهم قصة يشوبهم الألم والهم ومواقف محرجة مع أصحاب المحال الذين يستدينون منها حاجاتهم اليومية. وقصة الموظفون مع رواتبهم قصص مؤلمة وحزينة في كل مرافق الدولة وفي كل المحافظات ولكل موظف قصص يشيب لها الرأس ويقشعر البدن هذا في المحافظات المحررة, وقصص يندي لها الجبين في ظل صمت الحكومة وتجاهل الدولة لحالة الموظفين الذين هم في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرذمة الملعونة جماعة الحوثي مرت قرابة ثلاث سنوات والموظفون في المحافظات المأسورة تحت سيطرة الحوثي لم يتسلموا رواتبهم ، إذا كنا لا نستطيع محاسبة الجماعة المتمردة على سكوتها وتجاهلها أمر حياة الموظفين فهم مرقة لا يبالون بمصلحة الوطن والمواطن مجرد تحصيل حاصل في حساباتهم ، كيف نحكم على تجاهل الحكومة الشرعية لأمر الموظفين في تلك المحافظات لم تحرك ساكن والمواطن الموظف يعاني الامرين ويذوق كل صنوف العذاب ويعاني من الجوع والفاقة في ظل التجاهل والصمت . لابد من ايجاد اّلية حتى يتمكن الموظف من استلام راتبه سواء عن طريق الوكالات لا شخاص يوكلونهم ليتسلموا رواتبهم من المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة الشرعية. ويلاحظ إنّ الاّلية التي اشترطتها بعض المرافق لتسليم الموظفين رواتبهم فيها شيء من التعقيد حيث اشترطت أن يكون الموظف نازح مقيم في محافظة محررة هذا الشرط قد يسعف البعض الذين لهم اقارب في المحافظات المحررة أما الذي لن يتمكن من النزوح وليس له أقارب في أيّ محافظة سيظل يعاني العذاب والمهانة والجوع. ومن غير المعقول مثل هذا الاشتراط وهو تسليم الراتب يداً بيد من غير توكيل والذي لا يكون إلا بحضور الموظف من محافظته إلى العاصمة عدن وهذا يتكلف الكثير من المال وربما يصرف نصف راتبه تكاليف سفر بالإضافة إلى الجهد في السفر. على الحكومة اعادة النظر في الية صرف رواتب الموظفين في المحافظات غير المحررة وتمكين الموظفين من استلام رواتبهم بكل تيسير وباقل عناء ومشقة ولا يؤاخذ الموظف بجريرة المليشيا لا نه يقطن محافظة يسيطر عليها الحوثي فلا تجمعوا ويلات الاختلال والتمرد والجوع على موظفي الدولة لابد من تنظيم العمل وفي نفس الوقت توفير أسهل الطرق ليتحصل على راتبه ولا يتم معاملة الموظفين بجريرة العصابة المارقة .