بدأت مؤشرات موجة ثالثة لوباء الكوليرا، في أكثر من مدينة يمنية، وفي مقدمتها الحديدة وأطراف صنعاء. وحذرت منظمات صحية وطبية عالمية ومحلية، من خطورة عودة موجة جديدة للوباء في ظرف عامين، بعد أن بدأت الكوليرا تطل برأسها مجدداً، برصد حالات مرضية في المراكز الصحية بمدينة الحديدة، ومديرية سنحان في صنعاء. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، إنها رصدت 2311 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، مؤخراً، محذرة من أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالوباء، وصل أكثر من مليون و118 ألف حالة، خلال الأشهر ال13 الماضية. وذكرت المنظمة أن السلطات الصحية ومنظمات الإغاثة تعمل على مدار الساعة لمنع عودة تفشي الكوليرا، لكن مع تدهور النظام الصحي، وتحديات استمرار الصراع، تبقى فاعلية جهودها محدودة في مناطق وشبه معدومة في مناطق أخرى. من جهتها أكدت المنسقة الأممية في اليمن ليزا غراندي، أن الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات «التحالف العربي»، الجمعة الماضي، على الحديدة، أدت إلى تدمير محطة إمداد المدينة بغالبية احتياجاتها من المياه، لتضع المدنيين الأبرياء في خطر شديد، في ظل المخاوف من تفشي الوباء مجدداً. وأضافت أن «الضرر، الذي يلحق بمرافق الصرف الصحي والمياه والمرافق الصحية، يعرّض كل جهودنا للخطر»، موضحة أن « ضربة جوية واحدة أخرى فقط، قد تسبب في وقوع ما لا يمكن إيقافه من تفشي للوباء». وشهد منتصف يوليو الماضي، موجتين من تفشي الوباء، الأولى استمرت منذ أواخر سبتمبر 2016، وحتى فبراير 2017. أما الثانية فبدأت أواخر أبريل 2017 وظلت حتى مطلع نوفمبر من العام ذاته.