أفاد العقيد حسين صالح مسهر مدير قسم شرطة المنصورة أنه وبتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية قام الأستاذ أحمد سالم ربيع القائم بأعمال محافظ العاصمة عدن علي بإجراء زيارتين، الزيارة الأولى في الساعة الثامنة مساء من يوم أمس حيث توجه إلى منزل الطفلة الضحية التي توفيت داخل أنبوب الصرف الصحي في الوحدة السكنية بمديرية المنصورة مساء يوم السبت الماضي. بعد ذلك انتقل القائم بأعمال المحافظ إلى خيمة العزاء في كورنيش ريمي والتي أقامها ذوي الشابين الذين قضيا في محاولتهما لإنقاذ الطفلة عند انزلاقها إلى منهل المجاري. وخلال الزيارتان نقل الأستاذ أحمد سالم ربيع علي وكيل أول العاصمة عدن والقائم بأعمال المحافظ تعازي فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لأسر الضحايا، معلنًا أن الرئيس أمر بجعلهم شهداء وطن، وعلى أن يتم صرف رواتب شهداء لعائلاتهم. وأشار مدير شرطة المنصورة إلى أن القائم بأعمال محافظ العاصمة عدن أمر بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة الأستاذ خالد الجعيملاني وكيل العاصمة لقطاع النقل وعضوية كل من: العقيد نبيل محسن، نائب مدير إدارة البحث الجنائي في إدارة أمن العاصمة عدن. والعقيد الركن حسين صالح مسهر، مدير قسم شرطة المنصورة. وقال العقيد حسين مسهر مدير قسم الشرطة "إنه ومنذ وقوع الحادثة وحتى صباح اليوم التالي قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون والمتمثلة بإيقاف واحتجاز كل من:- 1- المهندس نبيل مصطفى مدير مجاري المنصورة. 2- مالك العمارة التي يقع منهل (الموت) أمامها. 3- مالك محل لبيع العصائر يقع محله بجانب المنهل". مردفًا بأن قسم الشرطة قام باستدعاء عاقل حارة الحي للتحقيق معه. وجميعهم موقوفون على ذمة القضية". وبشأن الإجراءات المتخذة من جانب إدارة الصرف الصحي في مديرية المنصورة فقد أوضح العقيد حسين صالح مسهر أن إدارة المجاري قامت عند نحو الساعة السادسة من صباح اليوم التالي للحادثة بإحضار غطاء للمنهل بواسطة رافعة وتركيبه على المنفذ، مبينًا أن الغطاء السابق للمنهل هو عبارة عن شكل مثلثي نصفه موجود وهو في حوزة الشرطة حالياً، بينما النصف الآخر من الغطاء غير موجود على المنهل. وأثناء إجراء التحقيق مع عمال من إدارة المجاري اعترفوا بوجود تقصير من قِبَلهم، وحملوا مواطني الحي المسؤولية في عدم إبلاغهم بأن منفذ المنهل بدون غطاء، وفي المقابل رفض المواطنون تلك الاتهامات مؤكدين لشرطة المنصورة أنهم قد أبلغوا إدارة مجاري المنصورة بهذا الأمر. إلى ذلك من المقرر أن تعقد لجنة التحقيق جلساتها للاستماع مباشرة إلى المعنيين بالقضية وجمع المعلومات المتصلة بها من أجل معاقبة ومحاسبة المتسببين بوفاة طفلة لم تعش في حياتها إلا أربعة أعوام فقط وشابان فذان فقدا روحهما من أجل أن تعيش الطفلة، وهي القضية التي أصبحت قضية رأي عام في العاصمة عدن.
