في مثل هذه الظروف الصعبة والدقيقة , وفي هذا الشهر الكريم , اليس من الواجب ان يدرك الجميع حجم المأساة التي يعيشها اليمن عامة والجنوب خاصة , وعلى الجميع ان يتقي الله ويراجع نفسة , ويعيد الذاكرة الى الخلف ويتذكر ما قدمة للجنوب وشعبة , ولكن بصدق وكذلك يتذكر ما اسهم فيه من اخطاء اكان بوعي ام بغير وعي , ويسال نفسة ايضا هل يرضيه ان يكرر الخطاء , ويسهم في زيادة المعاناة التي يتجرعها ابناء الجنوب منذ عقود من الزمن. ان البعض مع الاسف مخلص لاشك للقضية لكن بطريقة ضارة قد لا يدركها , ومن هنا على الجميع ان يدرك ان الرجل المناضل لا يصر ان يكون هو القائد , صحيح ان يكون قائد نضالي في الميدان ,لكن قد لا يكون قائد سياسي , هذه سنة الحياة , كل شخص له قدرة وموهبة ورحم الله إمراء عرف قدر نفسة , فهم قلة الذين يكون لديهم الجمع بين ان يكون مناضل وقائد سياسي , والمثل يقول " إذا كثر الطباخين فسد المرق , ومثل اخر يقول" اعطي الخبز لخبازة ". لقد بذل كل ابناء الجنوب جهود جبارة كل بجهدة , والبعض قدم اغلى ما عنده وهي حياته , وحتى لانفرط كثير, ونسال الجميع هل كثرة الكيانات من اجل انتصار القضية؟؟ ام من اجل الزعامة ؟؟ طالما الهدف واحد والكل مجمع علية اليس ما وصل الية الجنوب سببه الزعامة , واذا ما سلمنا ان الكيانات ظاهرة صحية على الجميع الجلوس الفوري لا إيجاد وثيقة مبادئ , او ميثاق شرف ,يتفق ويوقع عليها الجميع , يحدد الأهداف ويلزم الجميع التمسك به وتكون مرجعية ..كما نود الاشارة ان تضع شروط ومعايير لا نشاء الكيانات , على سبيل المثال ,ان لا يقل عدد الكيان عن عشرة الاف عضو على الاقل , ومن كل محافظات الجنوب , حتى لإنفاجي ان عدد الكيانات أقرب منه إلى عدد سكان الجنوب , ويجب تشكيل لجنة من قضاة وقانونيين, تفحص وثائق الكيانات ومن ثم اعتماد من من انطبقت الشروط الصحيحة علية , والغاء من لم تنطبق علية الشروط ,وهنا مربط الفرس. ان اكبر الدول على الاكثر تكون فيها ثلاثة احزاب , وكذا الاتجاهات لا تخرج عن ثلاثة يسار ويمين ووسط , لقد وصلت القضية الجنوبية الى المستوى المطلوب , ولم يبقى الا ان يترفع الجميع وعليكم الانتصار للقضية , وهذا ماينتضرة ابناء الجنوب منكم , والوقت من ذهب والفرصة تأتي مرة واحدة وقد لا تكرر, مالم فادركوا ان شعب الجنوب سيختار طريقة وقيادته وسيرميكم وراء ظهرة لتكونوا من الماضي.. إيماءه أخيرة.. إن السير نحو مؤتمر جنوبي دون إجماع لن يفرز إلا كيان مثلة مثل الكيانات الموجودة ولا يمتلك الشريعة للسير نحو مؤتمر الحوار الوطني. والله من وراء القصد.. *خاص عدن الغد