الاعتذار عن الخطأ من صفات وشيم الكبار.. ويقال بإن دية الذنب الاعتذار.... والاعتذار ليس دليل ضعف كما يتصور الواهمون والضعفاء... بل يتطلب ذلك الامر إلى قوة محركة تجبر النفس على النزول إلى الحق وهذا لايكون إلا عند من يملك صفة الشجاعة. وهذا ماقام به الرجل القوي والشجاع العميد/ناصر سريع العمبوري قائد جهاز القوات الخاصة عندما تعرض احد المواطنين في عدن للضرب من قبل جنود يتبعون قيادة الجهاز ... حيث استدعت قيادة القوات الخاصة الشاب الذي تعرض للضرب والإهانة من قبل الجنود لتقدم له اعتذارها عن مابدر منهم من فعل يتنافى مع المهمة التي اوكلت لرجال الامن وهي حماية امن المواطن وصون كرامته والدفاع عن حقوقه.. كما تعهدت قيادة الجهاز بمحاسبة الجنود واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.. من جانبه أكد القائد ناصر العمبوري بإنه لن يسمح مستقبلاً بإي اعتداء على المواطنين وشدد على ضرورة احترام المواطنين وعدم الاعتداء عليهم وضرورة التعامل مع المواطنين وفق النظام والقوانين السارية.. هذا الموقف الإيجابي والقرار الشجاع الذي اتخذه القائد العمبوري والمتمثل بتقديم الاعتذار للشاب المعتدى عليه يجعلنا نقف امامه إجلالاً واحتراماً فالاعتراف بالخطأ هو قمة الرجولة والشجاعة...! وندعو كل القيادات الامنية والعسكرية ان تحذو حذوا ذلك القائد الوطني الذي لم يرتضي لنفسه ان يهان المواطن او تمس كرامته من قبل رجال الامن الذي يفترض ان يكونوا حماة لهذا المواطن ويحفظوا كرامته وحقوقه وآدميته من ان تنتهك... قبل هذه الواقعة كنا نسمع كثيراً ونقرأ مراراً في الصحف والمواقع الاخبارية عن تعرض مواطن هنا او هناك للضرب والإهانة من قبل بعض الجنود دون وجه حق ولكننا لم نسمع يوماً بإن القائد الفلاني قد قدم اعتذاره لذلك المواطن الذي اهين من قبل افراده لتمر الحادثة مرور الكرام دونما اعتذار او محاسبة للمعتدي....! إلى ان فعلها ابن (العمبوري) ليقف امام المواطن الشاب محمد باخريبه معتذراً ومتأسفاً له عما بدر من جنوده..! نكرر شكرنا وتقديرنا للقائد الإنسان العميد ناصر سريع العمبوري لموقفه الإنساني النبيل ولإنحيازه الكامل لهذا المواطن لإدراكه بإن مهمة رجال الامن هي السهر على امن المواطن وصون كرامته .... كما لايفوتنا ان نشكر الشاب المعتدى عليه الذي قبل الاعتذار دون تردد.