1. عندما ارى كل شيئ امامي تشاؤمي، و غيري يصفها بالتفاؤل فهنا الخطر. 2. عندما اتحدث مع اي إنسان، و ارى كل الشواهد امامي تشاؤمية، و ارى الشعب ينطحن في الشوارع، و هذا الإنسان يقول لي لا تُكبّر الموضوع فالشعب سيهدأ. فنتيجة ذلك إما ان اكون انا غبياً او صاحبي عبقرياً. 3. إذا أختار الرئيس رجلاً مشهود له بالسرقة، و مطالباً للمثول امام الانتربول، و يتم تعيينه في منصب خطير، فألتفاؤل هنا يعني كارثة وطنية كبيرة قادمة. 4. اتعجب عندما اسمع احدهم يقول انها تركة ثقيلة ورثها الرئيس، و هو يحاول التخفيف من حملها، فأبحث عما فعله الرئيس للتخفيف من خلال تعيينه للأشخاص، فأرى كل تعييناته غير موفقة. 5. نعرف ان إصلاح البلاد تبدأ من العدالة، و التعليم، و الإعلام، و الثقافة، فالرئيس لا يعلم شيئا عن إصلاح البلاد و لا يهمه. 6. نعلم ان تجفيف منابع الارهاب، و التطرف، و الفساد، و السرقات، تحتاج لاختيار كفاءات لتنفيذها، و لكن الرئيس لم يفعل شيئا لهذه الملفات. 7. شعبنا صبور يا فخامة الرئيس، شعبنا اهلكته حربان في 1994 و 2015، و توقع انك ستنصفه و تعيد له الأمن و الأمان، و لكنك عينت نائبا لك مجرم حرب، و رئيس لوزرائك فاسد و يتهمك و اهلك بالفساد. 8. شعبنا يطالبك يا فخامة الرئيس بالدولة المدنية الحرة المتقدمة و الخالية من الظلم، دولة العدالة العاجلة و السريعة و المنحازة إلى الحق، و ليس دولة العائلات الفاسدة التي قال عنها المحافظ المفلحي المستقيل: "إن كبريائي يمنعني أن أخوض في جدال مع رئيس حكومة يخطف الماء من أفواه الناس، و الضوء من عيونهم". 9. طالبناك يا فخامة الرئيس بحكومة شريفة و كفاءات، اتييت لنا بحكومة فاسدة، و لديها كفاءة السرقات. 10. اتسأل من الذي أقنع الرئيس أن أصحاب العاهات العقلية و النفسية هم السند الحقيقي له؟ هي كلمة انصح بها الرئيس للمرة الألف و يشهد عليها اهلنا في عدن، البوصلة الصحيحة يعرفها شعبنا، و يعرف إتجاه الجنة و إتجاه النار. مرة أخرى أقول لمن يبرر للرئيس أخطاءه، لا تبرروا له رجاء، و لا تطلبوا الصبر فبعض الصبر كفر، رئيس اليمن لا يريد ان يسمع للشعب. لماذا لم يقف الرئيس مرة واحدة و ينظر في عيون أبناء شعبه و يقول: اعذروني لقد أخطأت.... يا فخامة الرئيس في نفس المواطن الجنوبي غضب لو تم توزيعه على البحر الأحمر كله لفاض البحر على ضفتيه. الخلاصة: كم اتمنى ان من يقرأ كلامي هذا ان لا ينساه بعد انتهاء القراءة، و اتمنى من ربي ان يهدي ولاة الأمر، لان غضب الشعوب لا ترحم عندما يهملها رئيسها. فرعون الذي قال انا ربكم الأعلى، انتهى نهاية جبان. و عفاش الذي كان مثلك الأعلى، قُتل قتلة شنيعة، و لا يزال في الثلاجة. ... اللهم أعد لنا العقل الذي تهافتوا على إضعافه المسؤولون حتى كاد يتلاشى. اللهم أعد لنا جنوبنا التي سرقوه و نحن نفغر أفواهنا ببلادة. اللهم امنح ابناء عدن الصبر من البلاء الذي اصابهم. و السموحة .... علي محمد جارالله 9 أغسطس 2018