قال الكاتب والناشط السياسي نايف الجماعي إن مقابلة اللواء عيدروس الزبيدي التي بثتها قناة أبو ظبي كانت غير موفقة ومتناقضة ، بل أنها تجاوزت مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وكانت إساءة حقيقية للحراك الجنوبي ، لاسيما عندما تهجم على مفجر الثورة الجنوبية ورمز عزها وشموخها حسن أحمد باعوم. وقال لم أكن أتوقع من الزبيدي الذي أكن له كل الحب والإحترام أن يتهجم على رجل الجنوب الأول وينسف تاريخه ، ولا يحترم وقاره وكبر سنه ، ويتهمه ويتهجم عليه بهذه السطحية المفرطة باعتباره تابع لإيران وقطر ، وفي المقابل يقزم شخصيته ويعتبر نفسه شرطي مطاع تحت أوامر السفاح طارق عفاش ، ويزعم أنه سيقاتل مع هذا المجرم حتى يتم تحرير صنعاء وبعدها سيبشر الجنوبيين بدولتهم.
ثم كيف له أن يشطح ويتجاوز حدود الجغرافيا حين أرسل رسالة للمبعوث الأممي أنه إذا تجاوزتم قضيتنا فسيتم غزو الحديدة. وهذا كلام ارتجالي ومشروع عبثي لأنه خارج حدود الجغرافيا الجنوبية.
والشيء المضحك عندما أشار أنه سيضع يده بيد هادي دون أن يتطرق إلى ذكر فك الارتباط كشرط أساسي ، علما أن هادي لا يعترف بالقضية الجنوبية ومشروعه هو الأقاليم وهذا مبدأ ثابت بالنسبة لحكومة هادي.
ما هكذا تورد الإبل يا سعادة اللواء ، ولا يحق لك أن تشيطن رجال مناضلة لها وزنها وثقلها ، وتقدم نفسك باعتبارك شرطي مطاع تقاتل مع مجرم استباح أرضك وعرضك وقتل خيرة رجالك!! أخيرا: ندعوا اللواء عيدروس الزبيدي أن يقدم إعتذارا للزعيم باعوم وذلك أضعف الإيمان لأن اتهام باعوم بالعمالة يعتبر إساءة حقيقية للحراك السلمي الجنوبي وهذا أمر مرفوض!!