القيادة هي عملية سلوكيه وتفاعل اجتماعي فيه نشاط موجه ومؤثر علاوة على كونه مركزا وقوة والقيادة قبل ذلك مسؤوليه نابعه من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) فهي في مجملها تحمل مسؤوليه تجاه الجماعة كما قال عمر بن عبد العزيز (( الا اني لست بخيركم ولكني رجل منكم غير ان الله جعلني اثقلكم حملا)). فالقيادة ليست مغنما يتمتع به القائد ويتلذذ بعبارات الثناء فيه فهي عناء وتبعيه وليست لجمع الأموال الطائلة والاستحواذ على الاراضي ان اهمية وجود القائد امر لا يخفى فان مجموعة من الرجال بدون رئيس مجموعة فاشله وخاصة اذا كانت مشكلة من عناصر ممتازة ذات مواهب وكفاءات فكلما كانت شخصيات الرجال قويه توجب وجود رئيس قادر على كسب احترامهم وتوحيدهم وتوجيه جهودهم نحو هد دقيق مقبول من الجميع لا تبعثرت القوى وساد اعتداء كل فرد على صلاحيات رفاقه. فالجماعة بدون رئيس كالجسم بدون رأٍس فالقائد الذي يصلح لكي يقود المجتمع في حاله المهادنة قد لا يصلح في حالة المصادمة فالصديق رضي الله عنه أقدر على القيادة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه في موقف تلقي خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال قولته المشهورة((من كن يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت)) وكذلك قيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعزل زياد بن ابي سفيان ويقول له : (( لم أعزلك لعجز او لخيانة ولكني كرهت ان احمل فضل عقلك على الناس)) والقيادة هي سمه بارزة يتميز بها القائد وتختلف من موقف إلى آخر ، فطالوت القائد العسكري يحتاج الى قوة جسيمه وادارية قال الله تعالى (( وزاده بسطه في العلم والجسم)) وكذلك أمين الخزائن يوسف عليه الصلام كان يحتاج الى الامانة والقدرة على المسؤولية فقال الله حكاية عنه: ((قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم)). وان قوام هذه الصفات قوله اسامة بن زيد رضي الله عنه ((لا رأي لمن لا يطاع)) وقال الامام مالك : سفينة نوع من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق، يا ترى هل تستطيع قيادتنا السياسية الحكيمة والرشيدة بفخامة الرئيس المشير / عبد ربه منصور هادي حفظه الله في رعايته ان يعين مسؤولين يمتازون بهذه الصفا الحميدة لإخراج البلاد من أزمتها وإصلاح ما يمكن اصلاحه حاليا ليتحصل الموظفين على حقوقهم الضائعة وإعادة البسمة إلى وجوههم قبل حلول عيد الأضحى المبارك.