أقدم مسلحون مجهولون ظهر اليوم الثلاثاء وللمرة الثانية خلال اقل من أسبوع على التقطع لحافلتين تتبعان مصنع الحديد بالرجاع القريبة من منطقة الوهط بمديرية تبن محافظة لحج . وقام المسلحون بالاستيلاء على الحافلات بعد بإنزال عدد من المهندسين اللبنانين وعددهم أربعه واحد المهندسين الصينيين كانوا في طريقهم إلى موقع محطة عباس بمدينة الحوطه لإجراء أعمال الصيانة الخاصة بمولدات الطاقة المشتراه والني تغذي مدينة الحوطه وضواحيها بالكهرباء .
وقال شهود عيان ل"عدن الغد" أن المسلحين قاموا عقب إنزال المهندسين من الحافلتين تحت تهديد السلاح قاموا بأخذهما إلى جهة غير معلومة فيما المهندسين الأجانب عادوا أدراجهم إلى مصنع الحديد بواسطة سيارة أجرة أقلتهم للمصنع .
مصادر محلية توقعت ان يكون سبب حادثة الاختطاف التي دفعت هو الانقطاعات المستمرة للكهرباء وعدم استقرار الخدمة رغم وجود مشروع الطاقة المشتراه والتي تدفع له شهريا مبالغ بالدولار تقدر بحوالي مئة وخمسين ألف دولار وخمسة مليون ريال يوميا قيمة الديزل فيما الانقطاعات زادت حدتها حتى وصلت لعدة ساعات في اليوم الواحد.
وفي تطور لاحق للقضية علم" عدن الغد" أن مقاول مشروع الطاقة المشتراه واحد المالكين لمصنع الحديد قام بتوقيف العمل في مولدات الطاقة بمحطة عباس وقام بإحضار حوالي خمسين مسلح لحراسة المحطة احتجاجا على التصرفات والتقطعات التي حدث لحافلات المصنع وما حدث للمهندسين الأجانب من مداهمة لهم أثناء توجههم إلى عملهم في محطة التوليد مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الحوطه وضواحيها .
الحادثة عكست نفسها على إدارة كهرباء لحج التي سعت مع الفنين لإعادة التيار الكهربائي عبر محطة الحسوه لمدينة الحوطه وأبار المياه فيما اغلب مناطق مديرية تبن تعيش في ظلام دامس بسبب توقف مولدات الطاقة المشتراه عن العمل .
وفي السياق نفسه علم "عدن الغد" أن الحافلة التي تم التقطع لها قد تم تسليمها لأمن تبن والذي بدورة سلمها لقيادة السلطة المحلية لتقوم بعد ذلك بتسليمها للمقاول الذي أعاد تشغيل المولدات التي لاتزال في أعمال الصيانة من قبل المهندسين المختصين الذين يرفضون العودة للعمل بعد ما حدث لهم صباح يوم أمس من تهديد من قبل المسلحين حيث يجري التنسيق مع بعض الجهات الامنية من قبل إدارة الكهرباء لتوفير الحماية الامنيه لمهندسين لأداء عملهم في إصلاح العيوب الخاصة بخروج محطة عن التوليد بين الحين والأخر.
