حدد المبعوث الاممي يوم 6 من الشهر المقبل موعدا للمفاوضات في جنيف بين الاطراف اليمنية المتحاربة على ضوء لقاءاته بها.. وهذه الاطراف هما: مايسمى بالسلطة الشرعية وجماعة الحوثي وحلفائهم.. اي مفاوضات بين حلفاء ايران وحلفاء السعودية.. اما الجنوبيين صحيح انهم كانوا حلفاء للسعودية والامارات في الحرب ولكن حلفاء متطوعين وليس معترف بهم ولا بقضيتهم ولم يسعوا هم انفسهم الى ذلك في اللحظة المناسبة مع الاسف الشديد.. ثم تم تحويلهم الى مقاتلين مرتزقة مدفوعي الاجر. المجلس الانتقالي الجنوبي اعتبر نفسه ممثلا لشعب الجنوب واعلن انه شريكا للتحالف الاماراتي السعودي في الحرب ضد حلفاء ايران.. ولكن هذا التحالف لم يسع الى الاعتراف به وفرضه كطرف في المعادلة السياسية. وانما جعل منه اداة لخدمة مصالحه المرحلية.
كما ان طرفي الحرب يرفضان الاعتراف به ولا بقضية شعب الجنوب فهي اطراف رغم صراعها الا انها متفقة على استمرار احتلال الجنوب ولن تسمح بحضور ممثلين حقيقيين لشعب الجنوب وقضيته العادلة. وانما ستجعل من امثال ياسين مكاوي وبن دغر ممثلين للجنوب.
وانطلاقا من الوقائع المذكورة انفا فان يوم 6 سبتمبر القادم سيكون يوم فاصل في تاريخ شعب الجنوب وقضيته العادلة.. ويوم اختبار صعب للمجلس الانتقالي الجنوبي لانه يوم سيتجلى فيه مواقف السعودية والامارات من قضية شعب الجنوب وكذا الجنوبيين في ما يسمى بالسلطة الشرعية انها اطراف معادية لقضية شعب الجنوب..
اننا ننصح قيادات المجلس الانتقالي ان تبدأ بتهيئة شعب الجنوب لمرحلة عصيبة قادمة لا محالة. وان لا توهم هذا الشعب باحلام كاذبة كما فعلت في الفترة السابقة. فالتاريخ لن يرحم.