سبتمبر: الثورة و التعليم    "وزارة العمل" توقف تعامل منظمات المجتمع المدني مع شركات الصرافة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى أكثر من 62 ألف قتيل    خبير في الطقس: نشاط الكتل الرطبة المدارية سيستمر حتى نهاية الاسبوع والتوقعات قوية باستمرار التهاطل    شبوة.. وفاة 8 أشخاص جراء تدفق السيول    أول ظهور لأنغام رفقة عائلتها بعد تعافيها وعودتها إلى مصر    أنشيلوتي يستبعد نجوم ريال مدريد من مُنتخب البرازيل    المقالح: منع الاحتفالات الشعبية بالمناسبات الوطنية اعتراف بالبعد عن الشعب وتأكيد على القمع    صحفي يكشف عن صرف ملايين الدولارات لمسؤولين في الخارج تحت بند "الإعاشة الشهرية"    منظمة أممية: السيول تسببت بدمار واسع في اليمن وحجة من أكثر المحافظات تضررا    جراء الأمطار.. وفاة 6 أشخاص في شبوة وجرف 3 سيارات وتضرر الأراضي والطرقات    الحكومة تقر تنفيذ مشروع الممر المائي في عدن وإنشاء مركز طوارئ لمواجهة الكوارث    نقابة تعليمية بتعز تحدد موعد الإضراب الشامل احتجاجا على تجاهل السلطات لمطالب المعلمين    الجيش الإسرائيلي: صاروخ برؤوس متعددة أُطلق من اليمن لأول مرة باتجاه إسرائيل    يا مُسَلّي على خاطري..    البرلماني الثائر .. القاضي حاشد    عند فنار معاشيق خزّنا قاتنا والطرق مفتوحة بدون نكد فتاح وعنتر    فليك فاز بجائزة مدرب العام بعد عام ثوري في برشلونة    انتر ميلان يحقق بداية مثالية في الدوري الايطالي    - اقرأ أول تصريح للمؤتمر في صنعاء يكشف فيه مصير أمينه العام غازي الأحول.. ولماذا لم يُصدر بيان إدانة وموعد الإفراج عنه.    اغلاق متحفين في العاصمة صنعاء    الحديدة .. توزيع مساعدات طارئة ل300 أسرة متضررة من السيول في باجل    الصحة يعادل شباب المسراخ في بطولة بيسان    إسبانيا تدين قصف العدو الصهيوني مجمع ناصر الطبي في خان يونس    شاهد / سحاب طايح في الارض الآن بالعاصمة صنعاء    السقلدي: خطر التيارات السلفية يكمن في عسكرتها والمشروعان الديني والوطني لا يجتمعان في غمد واحد    جامعة المحويت تحتفي بذكرى المولد النبوي    هيئة الأدوية تبدأ العمل بالتسعيرة الرسمية الجديدة لضبط الأسعار وضمان توفره    الاتحاد البرلماني العربي يدعو للتحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة    النفط يرتفع بشكل طفيف بعد توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية    "القسام" تستهدف دبابتين صهيونيتين جنوب مدينة غزة    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يستعرض خطة نزولاته بحضرموت مع قيادة الانتقالي    المحرّمي يطّلع على سير العمل في وزارة النقل وإنجازاتها وخططها المستقبلية    الميناء والتضامن يحييان أربعينية الكابتن أحمد الجبيلي في عتق    -    فضيحة الاستلام الوهمي لقطاع S2 عبث وزاري يهدد الثروة النفطية(وثائق)    علماء يحددون تمريناً رياضياً يحسّن النوم بشكل كبير    بدء التشغيل التجريبي للمحطة الشمسية الإماراتية في عتق    توزيع مواد إيوائية ل 731 أسرة نازحة في سنحان    قائد المنطقة العسكرية الرابعة :وفاء أبناء محافظة إب وتضحياتهم أفشل مخططات العدو    صدمة لآرسنال.. ساكا يغيب 4 أسابيع    ثمن العشوائية    انتفاضة شعبية بعدن للمطالبة بهذا الامر    وزارة الصحة الامريكية تؤكد أول إصابة بشرية بداء "الدودة الحلزونية    امرأة تعثر على لؤلؤة عمرها 100 مليون عام    العرب طوال تأريخهم لم يحكموا أنفسهم إلآ قرنين بعد الإسلام    في ليلة تألق مبابي.. ريال مدريد يقسو على أوفيدو    ب 10 لاعبين.. يوفنتوس يقهر بارما    أستراليا.. أول عملية جراحية في العالم بمساعدة روبوتين    علاج واعد لتلف الكبد الناتج عن مسكن شائع للألم    المرصد العربي لفض نزاعات الطيران المدني: الأطر الدولية وآليات التسوية    الفريق الرويشان: المولد النبوي محطة إيمانية تعبوية واحتفالنا به يساهم في إفشال المؤامرات    إعلان قضائي    القبائل اليمنية أصل التأريخ ونبض اليمن    انطلاق مهرجان الرسول الأعظم في دورته ال12 بصنعاء    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (10)    زاوية صحية: التهاب الجهاز التنفسي (العلوي )    بشرى الخير وقطف الثمار.. مرحبا دخول ربيع الأنوار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلمانية لا تصلح كنظام للحكم في مجتمعنا الإسلامي
نشر في عدن الغد يوم 22 - 08 - 2018

قبل ان نهرف بما لا نعرف؛ او نتراشق بالمنشورات والتعليقات المؤيدة لفلان او لعلان بخصوص العلمانية، يجب علينا أولا ان نعي مفهوم العلمانية وأسباب ضهورها ونشأتها؛ ومن ثم مقارنة ذلك لمعرفة مدى أمكانية صلاحيتها في بلاد المسلمين، قبل ان نكفر فئة ونعتبرها ظالة او نصف الفئة الأخرى بالرجعية والإرهاب.
فالعلمانية مفهوم جديد، ظهر إبان الثورة الفرنسية بعد ان اصطدمت الكنيسة في أوربا بالعلم ووقف رجال الدين أمام الفلاسفة والعلماء التجريبيين وقتل ما أمكن منهم وصلبهم، لا لذنب اقترفوه، الا لأنهم جاءوا بشيء جديد من العلم، الذي لم يكن له ان يأتي الا من خلال رجال الدين من وجهة نظر الكنيسة بصفتهم اوصياء الرب في الأرض وأولياءه.
نعم اصتطدم العلم في الغرب بالكنيسة وظل هذا الصراع لقرون عدة؛ كما احتلت الكنيسة كل شؤون الحياة بما فيها الحكم وميادين العلم، واحتكرت التعليم على طبقة من الناس (أبناء رجال الدين والنبلاء والتجار) ضاربة بمصالح العامة في وجهة الحائط، بل واجبرت العامة على اعتناق معتقدات الكنيسة والإيمان بأفكارها، ومن يخالف ذلك فمصيره الموت كسقراط او النفي مدى الحياة كجاليليو وغيرهم من الفلاسفة والعلماء.
ولأجل ذلك تعالت الاصوات ونادى الفلاسفة والمفكرين الى العلمانية بمعنى فصل الدين عن الدولة وسحب البساط من الكنيسة التي عانت أوربا منها لقرون من التخلف والرجعية والفساد؛ بسبب ان ما دعت إليه الكنيسة ومارسه رجال الدين والساسة آنذاك تحت ذريعة الدين، يتنافى تماما مع مصلحة العامة، ويصب في مصلحة حفنة من المتنفذين والمنتفعين من رجال الدين والساسة والتجار الذين كانوا ظهيرا للكنسية والقائمين عليها.
وبهذا تكون العلمانية هي الحل الأمثل لدول كان فيها الدين المسيحي المحرف (بشهادة القرآن الكريم)، هو صاحب السلطة والحكم، وجميع مفاهيمه وقيمه لا تتناسب مع حياة الإنسان ومتطلباتها، فيما لا تكون هي الحل الأمثل لبلدان إسلامية لازالت مفاهيم دينها الإسلامي واحكامه وقيمه محفوظة إلى اليوم وإلى قيام الساعة؛ كيف لا؟ وقد تولى الله عز وجل حفظ كتابه، كما ان تعاليم ديننا الإسلامي صالحة لكل زمان ومكان وشملت كل تفاصيل الحياة.
والدين الإسلامي لم يأتي ليجبر أحد على اعتناقه كما كانت تجبر الكنيسة العامة، كما لم يكذب العلم بل يؤيده ويثبته وفتح مجالات أوسع للبحث والتجريب وكل يوم نسمع عن إعجاز علمي جديد يثبته القرآن الكريم؛ بالإضافة الى انه كفل كافة الحقوق والحريات التي لا تننافى مع مصلحة البشر ولا تخدم الإنسان في المقام الأول، وكل حد من الحدود او حكم او أمر جاء من أجل الإنسان ومصلحته؛ ولم يعد خافيا على أحد خصوصا بعد أن بلغ العلم منتاه واثبت البحث العلمي ذلك.
فمعنى العلمانية اليوم في بلدان العرب والمسلمين هي عدم الإحتكام لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي شهد بصلاحيتها أعداء الإسلام أنفسهم وكل يوم والإسلام ومنهجه وآدابه يثبت للعالم أجمع بأنه الدستور الأمثل للحياة الإنسانية بلا منازع؛ واختم حديثي بقوله تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) صدق الله العظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.