أول فلم عدني يلامس قلوب الناس وبعكس الواقع المر لشباب عدن منذ وقت طويل أغلقت السينمات في عدن ولم تعد هناك أي وسيلة أو مكان لمشاهدة الأفلام سوى شاشات التلفاز أو مواقع التواصل التي تحوي كم هائل من الفيديوهات لأفلام ومسلسلات أو أي شيء حديث وجديد. أن يتمكن مجموعة من الشباب في عدن من القيام بتجربة تعد الأولى من نوعها في عالم الفن والسينما يعتبر انجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتحدي واضح لكل المؤثرات المحيطة والتي تعرقل ولادة الإبداع. فرقة خليج عدن الفنية والمسرحية لم تكتفي بعرض مجموعة من المسرحيات والمشاهد الرائعة التي توصل رسائل هادفة بقالب كوميدي قريبة من قلوب كل العدنيين وكل من يتابعهم بمخلف أماكنهم بل قاموا بالتحضير وتصوير فلم يحاكي واقع الحياة الصعبة لسكان عدن فترة الحرب بقيادة الربان والمبدع عمرو جمال الذي لم يعرض له أي عمل إلا وكان في المرتبة الأولى من حب وأعجاب الجماهير العريضة المتابعة لكل أعماله وأعمال الفرقة. 10 أيام قبل الزفة كان الفلم الذي توافد عليه جمع غفير من سكان عدن بمخلف عقلياتهم ونوعهم وفئاتهم المجتمعية وثقافاتهم ليجلسوا على كراسي المشاهدة في القاعات التي يعرض فيها لمشاهدته والتعايش من كل مقطع وحدث فيه , ليخرجوا بعد العرض محملين بمشاعر فياضة ودموع اختلطت فيها الفرحة بالحزن العميق لكل المشاهد التي تحاكي فيه واقع عدن وشبابها اللذين لم يتمكنوا من الزواج إلا بعد معاناة طويلة وتحديات جمة ناهيك عن الدمار والنزوح والأيام الصعبة التي عاشوها سكان عدن في الحرب وبعدها والذي تمكن المخرج المحنك عمرو جمال من بلورتها وتجسيدها في هذا الفلم الذي وصفه كل من حضره بأنه شيء خرافي وانجاز عظيم لعدن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تم رصد آراء بعض نجوم الفلم ومن حضر لمشاهدته والحديث عنه وعن شعورهم بهذا الانجاز نعرضه إليكم :. بطلتان من الفلم تروي تفاصيل العمل : عبير عبد الكريم - أحدى أعضاء فرقة خليج عدن ، وأحدى بطلات الفلم : الفلم يتكلم عن معاناة العرسان في عدن خصوصا في الوضع الراهن كلنا عارفين تدهور الوضع المعيشي في عدن والذي له أسباب كثيرة لذلك أقول أنه فلم واقعي لقصة عايشنها اغلب شباب خاصة من كانت مواعيد عرسهم تتأجل بسبب الحرب التي حدثت في عدن وعرقلت أشياء كثيرة في حياتهم. قمنا بالتصوير بعدة أماكن في عدن ولا يوجد أي مشهد سهل ليس قصور منا لكن رغبة بأن يظهر العمل بشكل مميز وبدون أي غلطة أو أخطاء يركز عليها الجمهور , كل مشهد كان في الفلم صعب وهناك عوامل عانينا منها كالحر والرياح كانت متعبه جدا بالنسبة لنا في التصوير وإعادة المشهد اكتر من مره ، لكن عندما تعيد مشاهدة ما صورناه ونرى النتائج يهون كل التعب وكل الصعوبات اللي واجهناها عمل يستحق انه الواحد يتعب عليه . شعوري لا يوصف رغم كل اللي يحصل في هذه المدينة الجميلة ألا انه في من يفكر انه يعمل شيء جميل باسمه , مبسوطة جدا بفكرة أول فلم سينمائي في عدن , وحتى لو ما كنت من طاقم العمل برضه كنت بفرح وبدعمهم بقوه , نشتي نفرح نشتي نحس انه أحنا نعمل شيء هو اننا نتحدى الموت بالحياة وعملها طاقم 10 ايام قبل الزفة , وعندما شاهدت توافد الجمهور من كل الفئات لمشاهدته ومدحهم لنا هان علينا التعب وكل الصعاب التي عشناها اثناء التصوير أشكر كل من حضر وشرفنا ونتمنى أن نقوم بعمل آخر في قادم الأيام.
هدى رمزي - تقوم بدور بطولي في الفلم : أولاً فخورة كوني احد ممثلات أول فلم سينمائي عدني لأجمل وأروع مخرج باليمن أستاذي وقدوتي عمرو جمال , دوري أخت مأمون اللي دائمًا تسانده وتزعل عليه بسبب الأوضاع إلا عاشها من 2011, لم أجد أي صعوبة بتمثيل المشاهد لأني أمثل مع فريق جميل جداً كنا يد واحدة بكل شيء وساندين بعضن سواء كانوا ممثلين أو إدارة . كنا نواجه صعوبات بسبب الرياح والجو الحار وانقطاع المستمر للاتصال ولكن كننا عائله واحده متماسكه قدرنا نتغلب عليها وبتفوق كمان, إما من ناحية رده فعل الجمهور كانت إيجابية للغاية وهم الأكثر تشجيعاً للفلم , كذلك تفاجأت ب الكمية الهائلة من المعجبين ودعمهم للفلم فقط من مجرد نزول تيزر الفلم واتمنى أن نكون قد لامسنا قلوب كل من حضر لمشاهدته وأثر فيهم.
فلم مدهش بكل المقاييس ومؤثر جدا لكل من شاهده .
سارة محمد - أحدى الحاضرات : من أول ما سمعنا أن هناك فلم سيعرض في عدن بأيام العيد لم نصدق أن هذا حقيقي وأن هناك شباب تعبوا من أجل تصوير فلم بعدن لأول مره في تاريخ هذه المدينة سارعنا بقطع التذاكر وحضرنا الفلم الذي جمع من كل شيء الإبداع والجمال والتأثير والتصوير المتقن والانسجام بين كل الممثلين في الفلم , لاحظنا أن الفلم متعوب عليه خاصة وأنه صور في عدن ومع الأوضاع التي نعيشها وفعلا يحاكي الواقع ويلامس قلوب الناس ولا تتمالك دموعك في أي مشهد عشناه فترة الحرب وعاشه الشباب المقبلين على الزواج فعلا فريق عمل مدهش وفلم أكثر من رائع نفتخر بالمخرج المبدع عمرو جمال وفرقة خليج عدن ونفتخر بكل شيء جديد يخلق في عدن.
تناول موضوع مهم ويعتبر معاناة ل الكثير من شباب عدن .
محمد إيهاب أحد شباب عدن - أحدى حاضري الفلم : كل شاب حضر الفلم يستأثر بشكل مباشر فالفكرة الرئيسية هي عن معاناة الشباب المقبلين على الزواج ومشاكلهم من الأهل ومع الواقع ومع الحرب التي حدثت ونتائجها الحاصلة الآن , الشباب عامة يعانون والكثير منهم لم يعد يفكر بالزواج من كثرة التكاليف وعدم تقدير الأهالي للوضع المادي الصعب والمغلاة المبالغ فيها بالمهور. فلم10 أيام قبل الزفة أقولها بكل فخر استطاع أن يعرض هذا الموضوع بمنتهى الإبداع ودمج بين الدراما والفرح والحزن والكوميديا وبين التأثير بالمشاهد وملامسه المشاعر , تفاعلنا معه جميعا ضحكنا وبكينا وتذكرنا أيام الحرب وما نعيشه الآن كانت النهاية سعيدة ونتمنى أن تكون نهاية كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج مثل مأمون ورشا بطلا الفلم.
يتم عرض الفلم يوميًا ب أيام العيد وفي 4 أوقات من الصباح إلى المساء في قاعة ليلتي ب مديرية المعلا ، وقاعة ألف ليلة وليلة بمديرية الشيخ عثمان ، ويتمنى الجميع أن يكون بداية الغيث ل كمية كبيرة من الأفلام التي ستعرض في عدن وتفتح مجال ل الشباب في السينما والتمثيل والمسرح وكل شيء جميل ينعش عدن ويعيد لها بهجتها التي سلبت منها بسبب أوضاع البلاد والمشاكل والأزمات التي لا تنتهي .