أتعجب، و لا أعلم لماذا لم يتعجب الذي أخذونا الى الوحدة، او الذي متمسكين بالوحدة الى الآن، او الذي يطالبون بالوحدة أن تبقى بشكل مختلف. ألم و لا يقرأون تاريخ ابناء الشمال منذ الأزل. هؤلاء قوم أجلاف. الم تقرأوا تاريخهم منذ نشوء دولتهم الأولى "الهادوية" في العام 897م و حتى 1597م تقريبا 700 سنة من القتال بين قبائلهم من أجل السلطة و الحكم. و بعدها الدولة "القاسمية" من 1597م و حتى 1889م تقريبا 292 سنة ايضاً قتال بين قبائلهم من أجل السلطة. إلى ان جاءت عائلة حميد الدين في 1889م و قامت عليهم ثورة سبتمبر 1962م اي 73 سنة، و كانوا في صراع دائم و غزوات رغم المدة القصيرة. و فرح الشعب المغلوب على أمره بإنتصار الثورة على هذه الأسر الظلامية، و اعتقد انه سيبدأ عهد جديد من الاستقرار و التخلص من القتال و الحرب، الا انها كانت فترة للراحة لهؤلاء الظلاميون استراحوا بها 52 سنة حتى يعودوا من جديد لاقامة الدولة "الحوثية". اليس هذا دليلا كافيا لاهل الجنوب ان يعودوا لجنوبهم و يبدأون التنمية بعيد عن هذه القوى الظلامية التي لن تهدأ الى قيام الساعة، لانها ثقافتهم ، الحرب و الحرب و الحرب. تفكروا بكلامي يا اولي الألباب. الخلاصة: أعلم ان ماذكرته أعلاه سيكون صادماً لدى أهل شمال اليمن، و لكنها الحقيقة في بلادهم، لانهم سلموا مصيرهم لاناس أجلاف يدّعون انهم متدينون، و انهم ينتمون لنسل النبي صلّ الله عليهم و سلم، و لكنهم نسوا ان المتدين لا يمكن له ان يكون به غلظة قلب أو جلافة وجدان أو انحطاط في الذوق. من أى كهوف و أوجار و أوكار أتونا هؤلاء المدعيين بالنسب لرسول الله صلّ الله عليه و سلم، و لا يفلحون الا بتعذيب اهلهم و شعوبهم و أطفالهم، و اوصافهم تتحلى بالقسوة و الغلظة و الجلافة و أيضا قلة الأدب. هؤلاء لا يجب ان نثق بهم، و يجب على رئيس الشرعية ان يعيد لنا جنوبنا، كما أخذه علي سالم البيض لهم في 1990م. #أعتذر لشعبنا الجنوبي الجميل فحكامنا ناس أغبياء. علي محمد جارالله 27 أغسطس 2018