منذُ سنوات ونحن نكتب رسائل لقيادات الحراك ندعوهم لوحدة الصف والعمل المؤسسي ، لكن للأسف دعواتنا تصطدم بحاجز ربما يكون غباء او حب للذات او الوهم احياناً أخرى وربما الماضي وتداعياته في احيان كثيرة . كلاً منهم يبحث عن تصريح او بيان لا يجيد حتى صياغته ويستعين ببعض الشباب لصياغة البيان او التصريح الناري الذي سيرسله الى وسائل الاعلام حتى يقولوا القائد الفلاني قال كذا وكذا !! لا يهمة ايش محتوى البيان وما هي التداعيات التي ممكن ان يسببها البيان او التصريح ، المهم يطلع اسم هذا القيادي في وسائل الاعلام ، أما وحدة الصف والعمل المؤسسي غير مهمه بالنسبة لهم . " قليلاً من الخجل " خمس سنوات وربما أكثر لم تتمكن قيادات الحراك من ابراز ناطق اعلامي بأسم الحراك يستطيع مخاطبة العالم ، ولم تستطيع ان تحقق في أي هيئة او مكون او تنظيم فرعي عمل مؤسسي على الاطلاق كلها فوضه في فوضه ، والفوضى لا تولد إلا فوضى ومن يزرع الفوضى سيجني فوضى وفشل . " قليلاً من الخجل " قال لي احد الشباب المناضلين في عدن انه في المهرجانات نتعب ونجهز المنصات ومعظم التكاليف على حسابنا الشخصي او تبرعات نجمعها، لكن نفاجأ بان قيادي من هذه القيادات يأتي يوم الاحتفال يحتل المنصة ليلقي كلمة او بيان حتى يتم ذكر اسمه وفي وسائل الاعلام أوتطلع صورته في عدن لايف . " قليلاً من الخجل " قالت لي صحفية لبنانية مهتمة بالشأن الجنوبي وتتابع الحراك الجنوبي من سنوات " قضيتكم عادلة في يد محامي فاشل " وذكرت كثير من الامور التي لم اكن احب اسمعها عن هذه القيادات لكن هم من ارادوا ان يكونوا وللأسف مثار سخرية عند المواطن في الجنوب و غير الجنوب !! " قليلاً من الخجل " كل الشعوب تفتخر بقياداتها الا نحن والعيب ليس فينا ولكن فيهم ، فهم لم يحترموا انفسهم حتى نحترمهم !! ماذا يعني عندما يتهكم قيادي ويتهم رمز من رموز الثورة الجنوبية بالخيانة والعمالة والعجز والإعاقة !! في وقت ومرحلة صعبة جداً ايش تبقى من الاحترام !! " قليلاً من الخجل " الهدف واحد - استعادة الدولة - والطريق واحد هو النضال السلمي والمركبة واحدة فيها شعب الجنوب الصامد اذن اين الخلل أليس في القيادة والتنازع عليها وكلاً يريد ان يمسك مقواد المركبة ويريد ان يتقدم بالمركبة هو !! وفي الاخير اذا استمروا بهذا الشكل اما تتعطل المركبة وهذا ما هو حاصل اليوم ، او تهوي بمن فيها وهذا ما نخشاااااااه. واخيراً تعبنا من الكلام في هذا الموضوع وأصبح الكثير من ابناء الجنوب على قناعة بفشل هذه القيادات ، نريد من حلول سريعة لإيجاد اما قوى ضغط تضغط على هذه القيادات او قيادات بديلة من الدماء ألجديدة وعندها القدرة على العطاء والاستمرار، وأعتقد ان الخيار الاول هو الامثل حالياً، وهذه مسؤولية الاعلاميين ، منظمات المجتمع المدني وعلماء الدين وسلاطين ومشايخ الجنوب، والشباب الذين هم مستقبل الجنوب كلاً يقوم بدوره وبقدر المستطاع سواء الضغط الاعلامي او الشعبي او المادي او حتى الضغط الشخصي لإيقاف هذه المهزلة وآن الاون لتحرك وعدم السكوت عن الاخطاء بعد اليوم ....
