قدم الأمين العام بمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور/ ا عبدالقادر بايزيد استقالته من مؤتمر حضرموت الجامع كأمين عام وكذا عضويته في هيئته العليا وفي الرّئاسة . جاء ذلك في منشور نشرة على صفحته الشخصية على برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك موضح فيه دور منذ تعينيه في مؤتمر حضرموت الجامع منصب الأمين العام .
النص المنشور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجمعة مباركة عليكم جميعا. في اجتماع رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع المنعقد الثلاثاء 4 / 9 / 2018 تقدمت رسميا بطلب اعفائي من منصبي كأمين عام لمؤتمر حضرموت الجامع وكذا كعضو في رئاسة المؤتمر وهيئته العليا. خلال قرابة العامين بذلت كل ما استطيع من جهد ووقت ومال وتنقلت بين مدن شتى داخل البلاد وخارجها وكان الهم المسيطر خدمة اهلي وبلدي ومنذ بداية التحضير للمؤتمر في نوفمبر 2016 عملت كرئيس للجنة صياغة الرؤى ثم امينا عاما للجنة التحضيرية ثم امينا عاما للمؤتمر عقب تأسيسه في 22 ابريل 2017 لم ادخر جهدا لتسخير هذه المناصب لخدمة الغرض الذي من اجله أسس المؤتمر وكنت قد وضعت في حسباني ان مرحلة الانخراط في هذا المعترك لن يستمر وانني سأعود الى مجالي الطبيعي الذي لم اهجره خلال هذه الفترة كطبيب واستاذ جامعي عندما تتحقق غايات رسمتها بنفسي او عندما اجد وجودي غير مجد فالأصل ان المنصب يسخر لخدمة الناس وان من يعين عليه ان يكون مسؤولا ومساءلا امام الناس وليس شرفا او وسيلة لجني مصالح شخصية او جهوية. منذ البداية لم اشأ ان اكون مسؤولا في المؤتمر وقد طلبت ذلك من رئيس المؤتمر قبيل الجلسة الأولى التي تم فيها انتخاب رئاسة المؤتمر وحينها كنت خارج البلاد في مهمة لمؤسسة مكافحة السرطان بحضرموت وتقدمت اكثر من مرة بطلب اعفائي لكنني استجبت لطلبات بالعدول عن ذلك وانا اعلم جيدا ان ذلك يضيف اعباءً جديدة كما اعتذرت خلال الفترة الماضية عن قبول مناصب رفيعة تم عرضها علي ليقيني انني لن اقدم فيها اكثر مما اقدمه كأمين عام للمؤتمر الجامع. المكسب الذي جنيته واعتز به هو معرفة هامات من حضارم وغير حضارم سعدت بالعمل معهم والتواصل واللقاء وكان الهم المسيطر هو حضرموت الغالية علينا جميعا والتي سنبذل الغالي والرخيص من اجلها مهما حاول البعض احكام طوق حول عنقها لجرها لهذه الجهة او تلك وافراغ مضمون استقلاليتها ككيان والذي جاء في مخرجات مؤتمرها الجامع الذي اقسم اعضاؤه يمينا امام الله ثم الشعب سيسألون عنها يوم لاينفع مال ولابنون. ولايعني العمل لحضرموت بأي حال استعداء الغير فحضرموت التي نريدها واحة امن واستقرار ورخاء ينعم به اهلها وجيرانها وكل الشواهد تشير انها كانت كذلك على مر التاريخ. خلال الفترة الماضية اجتهدت في عدم سلوك ماتعارف عليه السياسيون ان الغاية تبرر الوسيلة وانه لابد من الخبث والمكر والخديعة والتضليل لكي تصل غايتك ( النبيلة ) وقد قادني لذلك استعراض تاريخ حضرموت وانها لم يرتفع اسمها في كل اصقاع الأرض الا عندما مارس اجدادنا الصدق والاخلاق الرفيعة في معاملاتهم التي حثهم عليها دينهم السمح. اود هنا ان اشكر كل ساندني او انتقدني بهدف التصحيح كما اشكر كل من نصحني في السر والجهر وسنبقى على العهد باذن الله من كل زاوية نستطيع ان نخدم فيها الوطن والناس والله الموفق الى سواء السبيل.