(( نص اللقاء )) لقاء آخر مع المهندس بايزيد وحديث عن التلفزيون بحضرموت كان المهندس محمد حسن بايزيد في زيارة خاطفة للمكلا ، في الأسبوع الماضي .. وقد أتيحت لي الفرصة للتحدث إليه عن مشروعه لإنشاء (محطة تلفزيون بحضرموت ). وكان سؤالي الأول: من نتائج زيارته لأوروبا وعما إذا كان قد توصل إلى اتفاق مع إحدى الشركات العاملة في التلفزيون؟ ورد بايزيد بقوله : هناك شركة بالفعل قد تم التوصل معها إلى اتفاق بصورة مبدئية وهذا الاتفاق هو الآن موضع دراسة مع المسئولين في الدولة القعيطية . وسألته ثانية :هناك من يقول أن هذه الشركة سوف تحتكر العمل في مجال التلفزيون فما هو مدى صحة هذا القول ؟ فأجاب إن معظم أسهم هذه الشركة سوف تطرح للاكتتاب العام لجميع أفراد الشعب ولهذا فليس هناك مجال للاحتكار أو الاستغلال . وسألته : هل ستكون البرامج التي سيقدمها التلفزيون (مستعارة) من تلفزيون عدن وبعض المحطات التلفزيون في الخارج أم انه سيعد هناك برامج بالإضافة إلى البرامج المستوردة ؟ ورد البايزيد بقوله : إن إعداد برامج محلية أمر في غاية الأهمية. .هذا عدا البرامج المستوردة من الخارج التي ستتخذ بشأنها ترتيبات خاصة بين الحكومة المحلية والشركة من جهة وبين الحكومات العربية الأخرى من جهة ثانية . كما إن وجود محطة تليفزيونية بحضرموت سيمكن الطاقات الفنية المحلية من أن تبرز وتطور موهبتها لكي تلعب دورها في نهضة الفن . وقلت للمهندس بايزيد في ختام هذه المقابلة : لعلك قرأت الانتقادات التي وجهت إلى مشروع التليفزيون بحضرموت باعتباره ترفا وبذخا لا تحتاجه البلاد في الوقت الحاضر فما هو ردك على هذه الانتقادات ؟ فقال البايزيد : لقد سرني جدا أن المشروع قد لفت انتباه الكثيرين وشغل اهتمامهم إلا أن الذين انتقدوا المشروع باعتباره خطوة لم يحن وقتها بعد.. قد نسوا أن هذا المشروع لن يقف في طريق غيره من المشاريع الاقتصادية الأخرى .على إن الناحية الفنية الترفيهية في حياة كل الشعوب أصبحت عنصرا هاما لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال . — للإيضاح المهندس محمد حسن بايزيد وإخوانه المهندس نادر والمهندس حسان زاروا المكلا في تلك الفترة من عام 1965م ولقد قابلتهم وأجريت لقاء خاص مع المهندس بايزيد ونشر في صحيفة الرأي العام ولقد ضاعت القصاصة لهذا اللقاء القيم .. ثم عملت لقاء ثاني معه ونشر في صحيفة الطليعة كما جاء في القصاصة المنشورة أعلاه . المهندس محمد بايزيد وإخوانه للا يحملون الجنسية الحضرمية وإنما الجنسية السورية و لقد هاجروا إلى المانيا واستقروا فيها وهم من أصول تركية. للمعلومة يوجد في اسطنبول شارع بايزيد و مسجد بايزيد وجامعة بايزيد المشهورة . من ضمن ما قاله المهندس بايزيد في اللقاء الذي أجريته و ضاعت قصاصته : " أن شركات بريطانية والمانية مستعدة لإنشاء محطة تلفزيونية بحضرموت إذا ما ضمنت تصريف ما لا يقل عن ألفي جهاز تلفزيون سنويا ولمدة 5 سنوات (في ذلك الوقت لا توجد قنوات تلفزيونية فضائيه وإنما محطات تلفزيونية ). اصطحب بايزيد بعض الخرائط لحضرموت ، واختار منطقة (غفيت ) مكانا لإنشاء محطة التلفزيون ..وقال أن الإرسال سوف يغطي منطقة حضرموت بكاملها بل يحتمل التقاط برامجه في عدن " . لقد طلب بايزيد امتيازا لشركته ووافق على مبدأ المشاركة في رأس المال ، كما وعد بنقل ملكية المحطة إلى الدولة القعيطية في نهاية مدة الامتياز ولكن مع الأسف الشديد الحكومة القعيطية لم تقبل بالفكرة في ذلك الوقت .. مع أنه لو أن الحكومة تمعنت في الفكرة ووافقت عليها .. لكانت قد قلبت حضرموت رأس على عقب لأن الأعلام يساوي نصف ثقافة المجتمع وسيلعب دورا كبيرا في وقف الجبهة القومية للاستيلاء على حضرموت. – إقراء المزيد… الصحافة الحضرمية... أيام زمان (1)