إليكم جميعا ياكل المشوهين من الداخل .. يامن تحلمون (( عبثاً )) بالعيش بنصف حرية ونصف عقل , وربما ((نصف ضمير)) .. في الظلام ... علكم تقوون به على رؤية بقيتكم تحت ضوء الشمس... إننا لن نرضى أبداً بأن نكون مجرد دُمى وألعاب بأياديكم تلعبون بها كيفما تشائون فتارةً يمين وتارةً شمال !!! يامن تسمون أنفسكم سياسيون وقادة مخضرمون .. وفي حقيقة الأمر كبار بالعمر لا العقل ياسادة ! أسألكم بالله ياهؤلاء هل لديكم عقول تفكرون بها.. وأعين تنظرون بها إلى الشعب المسكين الذي يتوق إلى الحرية يتوق إلى إستعادة دولته الجنوبية التي ضاعت عليكم وأنتم في كامل قواكم العقلية حينها .. !! ؟ إن الشعب من يصنع القادة . وليس القادة من تصنع الشعب .. فمن يسير مع الشعب مشينا ورائه ومن يلعب على الشعب ويتاجر ويورث على حساب قضيتنا فإن الشعب إذا غضب لن يرحم أبداً. وذاك الشهيد الذي سقط وذاك الجريح الذي أصيب ومازال يناضل غير مهتم سوى بقضيته التي ضحى من أجلها وذاك المعتقل خلف قضبان السجون الذي يتمنى بفارغ الصبر اليوم الذي سيرى فيه مسيرة الشعب تحتفل بالإنتصار والإستقلال . ألا تعني لكم صيحات الأيتام شيء!! ألا يعني لكم نواح الأم شيء! ألا تعني لكم آهات الأب شيء! ألا تعني لكم دموع الأخ المحروق شيء!! تباً لكم ألا تشعرون بالخجل ياهؤلاء !!!!! وكأنكم لم تكونوا يوماً السبب في هذا الواقع الأليم .؟ حقاً إذا لم تستحي فأصنع ماشئت.. كل يوم تطلون علينا بمزيد من الصراعات بمزيد من الخلافات بمزيد من المهاترات السخيفة لصالح من تعملون أنتم ! فلا يمكن لمن يريد الإستقلال لوطنه أن يفعل ماتفعلون.. خافوا الله ولاتقتلوا الشعب مرتين .. والله لقد هرمنا إن سوط المحتل فوق رؤوسنا وأنتم بحماقاتكم تطعنونا في أكبادنا. إنسوا خلافاتكم وإلا كما قلت لكم في مقال سابق ليعد الذين خرجوا من الجحور إلى الجحور .. لاتنقلوا صراعاتكم إلى ساحاتنا وإلا ....لا تجبرونا على النطق بها .. وفي الأخير أقول إن مرض العظمة مرض خطير سوف يحرق صاحبه عاجلاً أم أجلاً وإن ثورتنا التحررية ليست مرتبطة بأشخاص مهما كانوا فالثورة ثورة شعب وليست ثورة البيض أو باعوم فهم زائلون زائلون والجنوب باقي فإياكم المكابرة والغرور فنحن لن نتراجع عن هدفنا ولكن الشعب سيسقطكم مثلما رفعكم بغمضة عين إن أصريتم على ماأنتم عليه!!!