تمر علينا الأيام والليالي ، ونحن في حزن أسود بئيس ، ننتظر فرجا من هنا او هنالك ، متأملين بصيص أمل من لا خير فيهم ،، هناك من أبناء جلدتنا توحشوا وتنمروا لأفكارهم وحزبيتهم مستخدمين كل الوسائل لتحقيق الأهداف والمصالح وأوغلت بالقتل والقتال والتدمير بدون رحمه ، رحمه المرأة والطفل والشيخ الكبير ،ناسين حرمه الدين والأرض والتاريخ والروابط الاسرية والاجتماعية ،، فالكل خان الوطن بحزبيته المقيتة وفكره العقيم ،، كفا عبثا وقتل واقتتال ، اليمن أكبر من الجميع. وفوق كل الاعتبارات والمصالح ، الوطن أنا وأنت وليس يا أنا يا أنت ،، فلتخمد فوهات البنادق ولنسمع لصوت الحكمة والعقل أليس فيكم رجلا رشيد يا أهل الحكمة والإيمان ، فلنسمع اهات اثكالى وأنين الأيتام وصراخ الجرحى وتضور الجوعى هنا وهناك.
كفا عبثا واستخفافا ،، كفاء يا أبناء اليمن الواحد ، فلنحمل الوطن فوق كل اعتبار ومصلحه ، فالوطن هو حزبي ومذهبي وفكري وانتمائي حب الوطن من الإيمان ،،من لم يحمل هم الوطن فهو هم على الوطن وعاله عليه ، كفا فاللعنة والويل والثبور عليكم ما حييتم وفِي صفحات التاريخ مسطورا.