شخصيا لايزعجني فتحي بن لزرق عندما يسلط الضوء بكتاباته على جملة الممارسات التي تقوم بها بعض الأطراف في عد.ن والجنوب بشكل عام سوىا كان في الشق الأمني أو السياسي واعد ذلك أمرا مطلوبا وضروريا.. مسألة أن لبن لزرق آراء مناوئة للمجلس الانتقالي هذا أيضا يدخل في حرية الرأي وحرية التعبير عنه .. بن لزرق الحديث عهد بالصحافة وممارسة مهنتها. استطاع أن يجعل بعض المنابر الصحفية تبدو باهتة وضعف صوتها وخفت وميض القها واصبحت صحيفته تتصدر منظومة الإعلام في الجنوب واليمن . بشكل عام هذا الصحفي المشاكس الذي نجح أيضا منفردا أمام فشل مختلف القوى والأطراف مجتمعة في اتباع سياسة إعلامية ممنهجة وذات قيمة موضوعية تتماشى مع سياق الأحداث اليومية في الجنوب بدرجة رئيسية . لقد وجد فتحي بن لزرق فراغا إعلاميا كبيرا في الساحة الجنوبية فعمل بذكاء غير عادي على ملىء هذا الفراغ الذي قلت سابقا انه سحب البساط من تحت مؤسسات إعلامية كبيرة مثل صحيفة الايام التي مثلت في يوم ما صوتا للثورة وناقل امين للأحداث بل وصناعتها في بعض الأحيان. فالرجل لايقدم نفسه كزعيم أو مناضل بل كصحفي وكاتب. وان تفوق قلمه على الآخرين فذلك ليست مشكلته وإنما مشكلة الآخرين فهمي السنيدي