هذا هو اسلوبه وهكذا تعامله مع القضية الجنوبية المطلوب موقف ممن شارك بمؤتمر القاهرة وآخر من المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني لم ياتي المهندس حيدر ابوبكر العطاس بجديد في مقابلته الاخيرة بقدر ماهو تكرر للأسلوب نفسه وتعامله مع القضية الجنوبية منذ انطلاقتها بالعام 2007م. نقدر موقفه باعتباره مستشار رئيس الشرعية المتمسكة بالوحدة الرافضة لوجود قضية جنوبية وتعتبر الاقاليم الستة ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية هي الحل لكل القضايا والمشاكل باليمن. عودنا العطاس منذ انطلاق الحراك بين الحين والآخر ان يطل علينا بأفكار كل مرة تختلف عن الاخرى لكنها تعيد وتكرر موضوع توحيد الصف وان كان هذا مطلب حق،فالمقصود منه في كل مرة العودة بنا الى نقطة البداية كما حصل عندما دعاء لمؤتمر القاهرة متجاوزا الهيئات الموجودة حينها وللأسف اليوم لم يعد متمسك بمخرجات القاهرة بل تجاوزها وتنازلا عنها كماهو حاصل اليوم مع المجلس الانتقالي والمكونات الاخرى . فدعوة العطاس الان وفي هذه الظروف الى مؤتمر جديد ليس الهدف توحيد الصف بل العوده بنا من جديد الى المربع الاول مره اخرى . المشكلة بان المهندس حيدر العطاس يمسك بالعصا من الوسط مع الشرعية التي تعادي الجنوب وقضيته ومع القضية الجنوبية بما لايغضب الشرعية وهناء تكمن الخطورة. المطلوب اليوم موقف واضح ممن شاركوا في مؤتر القاهرة وجزء كبير منهم اصبحوا بالمجلس الانتقالي وكذالك مطلوب موقف ممن شارك بمؤتمر الحوار الوطني بصنعاء والتي لا تترك الشرعية مناسبة او مجال الأ وتذكرنا بان مخرجات الحوار شارك فيه كل الون الطيف السياسي وخصوصا الجنوبيين فهولاء اليوم مطالبين اكثر من غيرهم توضيح وتحديد موقفهم . انا لا اقصد هناء الجنوبيين المنضويين تحت اطار الشرعية فهاولاء حددوا مواقفهم واعلنوا خياراتهم لكن اقصد الجنوبيين الذين ينعموا بامتيازات الشرعية ويدعوا زورا وبهتان تمثيلهم للقضية الجنوبية والمشاركين في مؤتمر القاهرة مطلوب تحديد موقف من حديث العطاس الاخير وكذالك المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذين التزموا الصمت بعد مشاركتهم واستلامهم مقابل هذا الصمت 18 مليون ريال واخرجوا لنا ما يسمى بمخرجات الحوار واصبحوا في مكونات اخرى تطرح اراء وافكار مختلفة كأنهم لم يكونوا مشاركين بهذا المؤتمر الذين يحاولون القائمين عليه اليوم تمرير مخرجاته بكل الطرق والوسائل المتاحة والممكنة رضاء والأ صميل. د.عبده المعطري الناطق الرسمي باسم الحراك السلمي الجنوبي