توفيت مساء يوم امس الاربعاء في مدينة جعار بمحافظة ابين اقدم مطربة شعبية عرفتها محافظة ابين وجعار خاصة عن عمر ناهز السبعين عاما .. الفنانة الشعبية " نعمة منصور " المعروفة بام منير وهو الاسم المحبب اليها، ابعد صراع مع المرض والفنانة نعمة منصور تتمتع بصوت شجي يطرب اليه سامعيها . فقد ادخلت البهجة والسرور الى نفوس العديد من العائلات في محافظة ابين ومحافظة لحج و كان صوتها شجي ومرغوب وتعمل دون كلل وكانت تحيي سهرات الاعراس في بعض مناطق عدن فقد احيت العديد من الاعراس في فترة الثمانينات ومطلع التسعينات في مدينة جعار ومنطقة شقرة ومديرية احور بالاضافة الى عدن . والفنانة نعمة منصور توارثت الفن عن امها ومن الاغاني الشعبية التي كانت ترددها في الاعراس اغنية ( حرقوني بالنار والحطب - حبه ولا اسخابه - ياعلي ليه تبكي - ليه يابوي ) الى جانب اجادتها لفن الدحيف والشرح البدوي والاغاني التهامية. ام منير تتميز بشعبية كبيرة بين الاهالي و تتسم بالضحكة الشجية وبتواضعها مع ابناء جيرانها وكانت تعاود المرضى فقد فجع محبو هذا الصوت الرخيم برحيله بعد انتقال صاحبته الفنانة " نعمة " الى جوار ربها تاركة وراءها فراغاً كبيراً بما لا يوجد الصوت الذي يملاءه ، حقا لقد اصيب محبو هذا الصوت بحزن شديد اثر سماعهم خبر موت الفنانة " ام منير " وترحموا على روحها وتبادلوا الاحاديث حول نشاطها والفعاليات التي شاركت فيها ناشرة البهجة والاغتباط بين صفوف مستمعيها وقد صعدت روح الفنانة الى بارئها يوم 12/9/2018 م بعد حياة حافلة بالحيوية والنشاط واطراب متابعي حفلاتها .. لاسيما الجمهور الواسع من النساء اللواتي كن يحضرن للاستماع بصوتها الجميل و يشار ان الحجوزات والطلبات كانت كثيرة لدى الفنانة اذ كان برنامجها مزحوما بالدعوات لاحياء حفلات الاعراس . الفنانة الراحلة نعمة منصور كغيرها من الفنانين الجنوبيين تعرضت للاهمال والاقصاء والتهميش اثنا حياتها الفنية من قبل جهات الاختصاص انذاك ولم تلق اي رعاية او اهتمام فلم يكن هناك الاهتمام المطلوب بالكوادر الفنية في محافظة ابين الذين افنوا حياتهم من اجل الفن ، ففي السابق تعرض الفنان محمد علي الميسري فارس الاغنية الابينية لاهمال كبير دون اي مراعاة من الجانب الحكومي وذات الاختصاص حتى وافاه الاجل رحم الله الفنانة ' ام منير " وجميع الفنانين الجنوبيين وإنا لله وإنا إليه راجعون .
