لكم هو كبير شعب الجنوب هذا ولكم هو صلب الإرادة والعزيمة والشكيمة فمنذو مساء سبت 13 أكتوبر 2012م بدأت التحضيرات الحثيثة بالحشود الهائلة التي ترافعت الى الساحات المركزية للإحتفالات في المحافظات ، وأكثرها في ساحة الإحتفالات المركزية في الحبيلين – ساحة المنصبه عندما تدافع الالاف ومن مختلف المحافظات الجنوبية لتدشين الإحتفال باليوم الأغر يوم 14 أكتوبر وبالفعل كان إحتفاءاً بحجم الحدث والمناسبة والدلالة وتحديداً في صبيحة 14 أكتوبر 2012م . في صبيحة هذا اليوم 14 أكتوبر ومن ردفان الشماء وأعاد الشعب الجنوبي توجيه رسالته الواضحة الدلالة الى الكل وجهها الى الداخل والى دول الإقليم والعالم أجمع ، ومفادها أن حشودنا الهادرة هذه وفي مثل هذه الظروف تريد وتأكد على فك الارتباط والأستقلال عن الجمهورية العربية اليمنية وكروت نفس هذه الحشود الهائلة والغير المتوقعة في عصر نفس اليوم ومن ساحة الشارع الرئيسي مدرم بالمعلا بعدن نفس هذه الرسالة الجنوبية الواضحة بهتافات الحشود التي لم تسعها جنبات الشارع الطويل والفسيح والتي تجمعت من كل جنب وصوب من محافظات الجنوب مجتمعه . بصراحة ، لقد كان المشهد فوق مايتصوره العقل وهو بدل دلاله قاطعه الى أن الشارع الجنوبي قد أدار ظهره لما أفترضه البعض مؤخراً خلافات القيادة وقد حسم أمره وحدد خياره الذي لارجعه عنده منذو طروحه الجمعي في 77 1997م على الرغم من بدأ تململه الظاهر منذو 771994م عندما أحتاجت جحافل قوى التخلف والهمجية الجنوب وأستياجه ونهبته معلنه إنهاء الوحدة السليمه التوافقي التي وقعها قيادة الشطرين في 2251990م . ومن اللافت المثير للضحك حد البكاء أمام هذا المشهد الجنوبي الصارخ بكل دلالاته ومعانيه هو تعاطي وسائل الإعلام العربية مع وقائع الاحتفاء به في مدن الجنوب .. فتخيلوا ان قناة الجزيرة القطرية فمثلاً قد ذهبت الى تسليط الأضواء على الاحتفاء بهذه المناسبة من محافظة تعز الشمالية ، ومن إحتفال شكلي قصير وباهت لا حياة ولاروح فيه ، وأغفلت تغطية الحشود المليونية الهادرة في الجنوب في ردفان وعدن وغيرها ، كما ولم تقم أي قناة عربية بنقل وقائع هذه الأحداث ... تصوروا ؟؟؟ الحشود الجنوبية المليونية في ردفان وعدن وغيرها من المدن الجنوب في يوم 14 أكتوبر أعادة الى ذاكرتي وبصورته كاريكاتورية صراخ الوعيد والتهديد الذي لوح به الشيخ القبلي صادق الأحمر في إجتماع قبلي لهم مؤخراً ضد الأصوات الجنوبية التي قال أنها تريد الاستقلال او لن تدخل حوارهم المزعوم ، وهنا لاأدري كيف لي ان أتخيل جعجعة التلويح بقتال مثل هذه الحشود المليونية الغاضبة والهادرة التي لم يعد في مقدورها إحتمال المزيد من استمرار العبث والنهب والسلوكيات الهمجية المتخلفة التي فرضت عليها لأكثر من 22 عاماً وبالفعل ليس بمقدوري ان أتخيل مثل ذلك وخصوصاً ان الظروف في الجنوب اليوم ليس كالامس . على نفس السياق أعاد مشهد هذه الحشود الجنوبية الهادرة في يوم 14 أكتوبر 2012م الى ذاكرتي موقف المهرولين والمتلرمفين لحوارات المزعومة وتحرير الوقت التي تروج له صنعاء ، وهنا لا أدري ايضاً كيف سيتعاطى مثل هؤلاء المهرولون لمثل هذه الحوارات مع هذا الحراك الجنوبي الهادر والغاضب والرافض لأي حلول فك الارتباط واستعادة الدولة ... لا أدري كيف .. أليس كذلك ؟