---------------'------------- * اهمية تقييم تجربة عمله وعلاقاته لمواجهة التشوهات وتعزيز فعله الايجابي.. --------------------------------- * بعض من أصحاب القرار والنفوذ داخل "الاصلاح" لم يستطيعوا استيعاب مسار تطور الحياة السياسية في اليمن..!! --------------------------------- * "المشترك" كان يمثل ابرز محطات العمل السياسي التشاركي في المنطقة.. لكنه أخذ على "الاصلاح" عدم مراعاته لمتطلبات والتزامات الشراكة...!! بعد 28 عاما من تاسيسه .. حزب -التجمع اليمني للإصلاح..في أمس الحاجة لتقييم تجربته. . ----------------------------- محمد قاسم نعمان كاتب صحفي..وناشط حقوقي. ----------------------- 28 عاما مرت منذ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح في اليمن..وخلال هذه الأعوام ال 28 لاشك أن هذا الحزب صار يمتلك تراثا وخبرات واسعة في مجال عمله السياسي وعلاقاته ونشاطه في المجتمع اليمني. ولاشك أن ال28 عاما من حياة هذا الحزب -التجمع..فيه الكثير من الإيجابيات وفيه كذلك الكثير من السلبيات والتشوهات..وكلاهما يمثلان انعكاس لمسار وطبيعة الحياة السياسية والعمل السياسي في اليمن وفي الإقليم العربي والعالم.. وكذا مسار تطور الحياة الإنسانية عموما.. من المهم أن يستمر هذا الحزب- التجمع اليمني للإصلاح مشاركا ومساهما في الحياة السياسية في اليمن بحكم حضوره العددي الواسع..لكننا في ذات الوقت نرى اهمية التوسع النوعي في دوره واسهامه .. وذلك يعني اهمية ان يقوم بمراجعة مسار تجربته سواء علاقاته بالحياة السياسية والسياسيين واطرافها ومكوناتها المختلفة. .او باستيعاب مسار تطور الحياة السياسية ومتطلباتها.. في اليمن تجربته في (المشترك ) كانت تمثل ابرز المحطات في العمل السياسي التشاركي في المنطقة. لكنها اجهضت..وهناك الكثير من الملاحظات التي جرى تحميلها على حزب الإصلاح لعدم مراعاته لمتطلبات العمل المشترك والشراكة في صنع القرارات السياسية وفي استثمار المكاسب والنجاحات عند توفرها..وانفراده بالقرارات والمواقف السياسية..وإصراره على توظيف المتاح لصالحه دون اشراك الآخرين وهي مواقف وسلوكيات يجرى تحميلها للبعض من أصحاب القرار والنفوذ داخل التجمع اليمني للاصلاح والذين لم يستطيعوا استيعاب مسار تطور الحياة السياسية في اليمن وكذا طبيعة وخصائص ومتطلبات الشراكة مع آخرين في العمل السياسي.. معذرة.. فلسنا هنا بصدد التقييم لتجربة عمل حزب الإصلاح فهذه مسؤولية تقع على أعضائه وكوادره وقياداته ..لكن حرصنا على أن يواصل هذا الحزب مسيرته بإيجابية أكبر تدفعنا الى تناول بعض من الملاحظات التي تطرح عليه من خارجه.. سيما وأن شراكته مع مختلف مكونات العمل السياسي تبقى مهمة وضرورية في إطار القواسم المشتركة التي تفرضها طبيعة التحولات الديمقراطية الانتقالية في المرحلة القامة. إضافة إلى مرحلتنا الحالية حيث التعقيدات أضحت كثيرة ومعالجة مختلف المشكلات لا يمكن أن تتحقق إلا بشراكة واسعة لمكونات السياسية المختلفة...وكذا شراكة مجتمعية واسعة.. اكرر هنا اهمية ان يقوم التجمع اليمني للإصلاح بعملية تقييم تجربة عمله وخبراته لمواجهة الإخفاقات والسلبيات التي خلقت تشوهات في جسمه.. وايضا اهمية التطوير النوعي للايجابيات واستيعاب مسار تطورات خبرات العملية السياسية والحزبية المنسجمة مع مسارات الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم اليوم..وتشهدها المنطقة وتشهدها اليمن... لحزب الاصلاح كوادر شبابية كفوءة صقلتهم مشاركتهم في الأحداث والأعمال الثورية التي شهدتها مختلف مناطق اليمن وأصبحوا بذلك يمتلكون القدرة على خلق التطوير النوعي داخل حزب الإصلاح وهؤلاء لابد من إعطائهم الفرص في المشاركة في صنع القرارات داخل الحزب-التجمع - ونفس الشيء بالنسبة الكادر النسائي داخل الحزب وأخص بالذكر الشابات ذوي الكفاءة والتأهيل العلمي. والخبرة في العمل بين أوساط مختلف فئات المجتمع. تمنياتنا للتجمع اليمني للإصلاح كل التوفيق.. .--------------------------- ** رد على سؤال قدمه لي أحد صحفيي الاصلاح،بمناسبة الذكرى 28 لتأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح.. (كيف ترون دور الاصلاح في العملية السياسية وتعزيز الشراكة الوطنية والعمل المشترك..