حينما انقلب الحوثيين وصالح على شرعية هادي تدخل التحالف العربي لمساندة شرعية هادي فرح الرجل وقتها كثيراً بتدخل التحالف وذهب مسرعاً الى العاصمة السعودية الرياض نسي هادي ابرام اتفاقية ورقية تحدد صلاحيات دول التحالف العربي في المناطق المحررة احتفل هادي بالكثير من الانتصارات والمكاسب التي حققتها المقاومة الجنوبية على الارض بمساندة التحالف ونام الرجل نوم عميق وهو مسرور وبعد مرور اعوام من الزمن فاق هادي من نومه العميق على كابوس لم يكن يتوقعه نظر هادي الى عدن فشاهد فيها الامور مخربطة وليست تحت سلطته فسأل الرجل نفسه ماذا يحدث في عدن ؟ ولماذا ؟ وبعد تفكير دقيق ادرك الرجل بانه وقع بين مطامع احزاب ودول تبين له بان البعض من الدول ذهبت وراء مصالحها واولت تلك المصالح اهتمام منقطع النظير كذلك الاحزاب جعلت منه جسر للوصول لاهدافها التفت هادي يمين ويسار الى كل من حوله فوجد الكثير منهم قد تركوه وحيداً وهزوا رؤوسهم للاحزاب وغيرها حاضر غضب الرجل كثيراً وقرر التخلي عن الكثير منهم وحينها بدأت التباينات تكبر ذهب الرجل شاكياً الى الدولة الاخرى ومكث فيها وقتاً طويل قرر هادي في يوماً ما العودة الى مكانه بعدن وعند اقترابه منها فوجئ باغلاق الباب في وجهه صدم الرجل بذلك كثيراً إلا انه تقبلها بروح رياضية وكتم مابصدره ولم يعلن به عاد هادي الى المكان الذي اتى منه وكرر شاكياً وتلقى ممن اشتكى لهم مايخفف غضبه بقي الرجل مكانه وارسل حكومته لممارسة مهامها ولكنها لم تؤدي واجبها على اكمل وجه عاد الرجل الى عدن والتمس الشيء اليسير من الاخطاء ذهب هادي شرقاً فوجد الامور ليست مثلما كانت في مخيلته وبعد اعوام ادرك الرجل تماماً بان الامور لاتسير مثلما كان يطمح ووجد نفسه في ثلاث دوائر مغلقة الاولى قريبة منه وهي احزاب ومطامعها في الحكم والسيطرة على مفاصل الدولة اما الدائرة الثانية الدول الباحثة عن مصالحها والثالثة معاناة الشعب الناتجة عن تدهور الاوضاع بمختلف انواعها اهمها الانسانية التي شكلت ضغطاً شعبياً عليه واحرجته امام المجتمعين الاقليمي والعالمي
تحسر هادي كثيراً ودفع بفسه للانشغال بالتفكير بحثاً عن مايزيل حواجز تلك الدوائر التي وقع بداخلها وظل يصول ويجول هنا وهناك ومستمتر في البحث عن الحلول
وبرايي الشخصي بان استمرار الحرب دون انقاذ الناس من المجاعه هي عبث بكل المقاييس بل وزيادة لمعاناة الناس واستمرار هادي بالتمسك بالاحزاب التي من حوله خطأ كبير وسكوت الرجل عن تقاسم الدول لمصالحها على ارض الواقع له عواقب وخيمه في المستقبل
الاجدر والانسب لهادي اولاً ان يجتهد كل الجهد لوضع الحلول الناجعة لانقاذ الناس من المجاعه وتحسين كافة خدماتهم واقالة الفاسدين من الحكومة في الوقت الحالي وتوقيع اتفاق موقع مع المساندين له ليحدد صلاحياتهم على الارض وتقليص نفوذ حزب الاصلاح الذي شكل دائرة هادي بداخلها اما مستقبلاً فعلى هادي التمسك بالدولة الاتحادية من اقليمين جنوبي وآخر شمالي لمدة محددة يعقبها استفتاء للجنوبيين يقررون مصيرهم.