شُيع اليوم الأحد، في موكب جنازي مهيب بمنطقة الغرفة ، جثمان عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع الداعية الإسلامي الشيخ المنصب "عبدالرحمن بن عبدالله باعباد" إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه بجامع الغرفة عقب صلاة العصر . وشارك في التشييع قيادات من مؤتمر حضرموت الجامع يتقدمهم النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ "محمد عوض البسيري" وعدد من اعضاء الرئاسة والأمانة العامة وقيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية وعلماء ودعاة وأعيان ومقادمة قبائل وشخصيات اجتماعية وطلاب علم وجمع غفير من المواطنين من مختلف المناطق . وخلال مراسيم التشييع خيم الحزن الشديد على جموع المشيعين بهذا المصاب الأليم لفقدانهم علمًا من أعلام مدرسة حضرموت الدينية، وأحد أقطاب الدعوة ، والتعليم ، والتقوى ، والصلاح ، والإحسان .. أنه الشيخ والمنصب والداعية إلى الله الذين سكن القلوب بحسن تعامله ومعروفه وصدقه وإخلاصه ونقاء سريرته ، ستبكيه كل عين رأته وعرفته ، فقد كان قريبا من الناس يتلمس حوائجهم ، ويناصر قضاياهم ، ويعينهم في الشدة، ويآزرهم في الملمات ويشاركهم في أفراحهم وأتراحهم لا تفقده في عزاء أو زواج أو اجتماع أو صلح ووفاق ..وكان رحمه الله مصلحًا اجتماعيًا ، ودوره بارز في ميدان إصلاح ذات البين بين فئات المجتمع كافة ، ومرجعًا لحلف حضرموت ومن الداعيين والمؤسسين لمؤتمر حضرموت الجامع الذي جمع كل الحضارم على إختلاف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية على رؤى وأهداف جامعة ومتوافق عليها. وقد نقل النائب الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع تعازي ومواساة رئيس المؤتمر الشيخ "عمرو علي بن حبريش" العليي" ورئاسة المؤتمر إلى أولاد الفقيد الكبير "أحمد ومحمد وعمر" في هذا المصاب الأليم ومن خلالهم إلى أهلهم وأقاربهم وكافة آل باعباد . سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان .
