لقد اثبت التاريخ في صفحاته الناصعة البياض ومع مرور كل المراحل الأكثر صعوبة وتحدي بان رجال العزم والقوة هم من يحكمون عناصر الضبط والربط السياسي والعسكري والعلاقات مع الآخرين خاصة فيما يتعلق بمصائر الشعوب وقضاياهم وهنا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر كان رجل قوي رابط الجاش بكل ماكان يملك من كياسة سياسة عقلانية وسمي بحكيم اليمن عند اتخاذ القرار وكانت كلمته مسموع على مستوي الداخل والخارج إقليميا وعالميا وعلى صعيد العلاقات الشخصية مع ملوك وأمراء بلدان الخليج والسعودية كما كان يشكل همزة وصل وخطوط شبكة اتصال بين اليمن والإقليم والعالم ومعروف عنه انه كان شوكت ميزات في تسوية الخلافات القبلية والسياسية وأحيانا العسكرية التي تنشب هنا وهناك ورجل مهمات صعبة في حالة الظروف المستعصية وله احترامه وتقديره من جميع الجهات وبرغم هذا التفوق الذي حققه الشيح لكنه فشل في إيجاد قاعدة صلبة تخلفه بعد موته علما بأنه وأولاده كانوا يمثلون إمبراطورية كبري من حيث الشركات المؤسسات والبنوك والمال والجاه والسلطة. وحتى عندما تهيئوا الجنوب للوحدة اخذ المبادرة الرئيس علي عبدالله صالح حين ذلك الوقت ثم طلب من مجلس النواب جلسة استثنائية ثم حضر إلى مجلس النواب الذي ناقش موضوع اتفاقية الوحدة مع الجنوب وكان علي عبدالله صالح قد طالب من جميع الأعضاء النزول إلى عدن والحضور مراسيم التوقيع على اتفاقية الوحدة حينها أعلن الشيخ عبدالله عدم موافقته ورفض النزول إلي عدن. وقال نحن لنا وجهة نظر أخري في هذا الاتفاق ومحتاجين إلي وقت لمناقشته لقد كان موقف في منتهي الحرص والاتزان وكأنه كان يدرك خطورة الخطوة التي اتخذها علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح وان اليمن ذاهب إلي مصير مجهول وهذا ما حدث بالفعل والى أين وصل اليمن. نعم لقد تبوي الشيخ الأحمر مناقب أسطورة عصر السياسة وعظمة حكم القبيلة وملك كل مواقف الإقليم والعالم وقاد مسيرة شعب طويلة سياسيا وقبليا وحقق واستقرار وامن للشمال في ظروف صعبة ومعقدة وكان هو الحاكم الفعلي لليمن وحني عندما كان يختلف مع.من كانوا يختلفون معه الكل كانوا يحضروا إلي مجلسه وجميعهم يرمي مشلح وعمامته ويعلن الولاء والطاعة للشيخ ثم يقبلوا كل الحلول دون إي اعتراض أو يبدو ابسط ملاحظة نعم انه فعلا زعيم يستحق كل الوسامات والنشاشين لأنه فعلا أجاد اللعب فوق رؤوس الثعابين ورقص علي رؤوس المشايخ والقبائل ورسخ علاقات اليمن بالجيران علي أسس وسيلة حسن الجوار والتعايش السلمي رجل اثبت قدراته بأنه زعيم تاريخي ومن بعده تفككت كل الروابط الوثيقة وتهشمت أبواب ونوافذ العلاقات وراح اليمن يسير بقدميه إلي الهاوية السحيقة انتظروا مليون سنة حتى يأتي شيخ عصري آخر بنفس المواصفات يزف لكم الحلول ويخترع المناخات ويخرج باليمن والمنطقة من الأزمة الحالية . إما الموجودين حاليا من كراسيش البزابيز فهم مرتزقة الحالة فقط ولن يكونوا من المؤثرين في حال الوضع الحالي وكلهم تبعيون لدول المطاقة وعملا لدول العالم. ولما نسرد هذه المواضيع نعطي شعبنا في الجنوب فكرة في كيف كانت تدار الأمور من اليمن السياسية ومن الذي يصنعون القرارات السيادية تبا لقادة الجنوب جميعا لانهم ما كانوا يدركوا ما كان يحاك ضد الجنوب من دسائس ومؤامرات واحتواءات واستقطابات وللأسف من أبناء الجنوب أنفسهم وهم المسئولون عن معاناة الجنوب السابقة والحالية وليس للشرعية أي علاقة خاصة وقد خرج ملف القضية من تحت أيديهم والكرة ألان في ملعب المجلس الانتقالي وكل مكونات الدفع المسبق نسأل الله المخرج بسلام من مأزق الرفاق المختلفون على تطوير الجنوب واستقلاله وتحريره ولكنهم متفقون على كيف إن يتم نسفه وتدميره .!؟