"قال بو مالك" يابن الجنوب الحر كلم بن عمر ===ان يخلص النيه مع شعب الجنوب ينقل من الواقع الى العالم خبر === من قبل تولع بالمعارك والحروب كعادتنا ليس للوقت أهمية لدينا ، فما زلنا نراوح مكاننا بروتينية مفرطة ، وبرتابة مملة وكأننا جمل معصرة لم ولن يتذوق العُصّار . أتذكر قبل أربعة أعوام تقريباً عندما أنظم الشيخ طارق الفضلي للحراك إنفجرت الحرب السادسة في صعدة واستعرت خلال شهر رمضان مما أشعل حمّى دبلوماسية خليجية وعربية وخصصت الجامعة العربية إحدى جلساتها لمناقشة الوضع في اليمن . وكان بعدها بأسابيع قليلة قدوم شهر سبتمبر وهو الشهر الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، في أوج ذلك دخل الحراك بمكوناته وقياداته ومظاهراته وبياناته وقضّهِ وقضيضه في إجازة وسبات رمضاني أشبه بغيبوبة ولم يكترث أحدنا بكل مايدور حولنا الى درجة أن قضية صعدة حلّت بالكامل محل القضية الجنوبية في أجندة مجلس التعاون الخليجي وكذا الجامعة العربية ، وطبعاً المبرر الجميل والبديع عند قادة الحراك - كالعادة - كان في كلمة واحدة " لايعنينا " . ما أشبه الليلة بالبارحة ، خلال الأيام القادمة وتحديداً في 28 نوفمبر 2012م سيجتمع مجلس الأمن بجلالة قدره وهيلمان سلطانه لمناقشة وتقييم الأوضاع في اليمن ، وبدل أن يدعو زعمائنا الأبطال الذين لا يُشق لهم غبار الى يوم أو يومين غضب إستثنائية يعم كل الجنوب لتحضر قضيتنا إجتماع الأممالمتحدة (مجلس الأمن) وإن لم نحضر نحن .
قاموا بدعوة الشعب الى يوم غضب في 30 نوفمبر ولا ندري الغضب مِن مَن ؟ ومِن ماذا في ذلك اليوم ؟ أو لعلّهم يعتقدوا أننا مبرمجين آليّاً على مواقيت محددة ، أو أن المواعيد حلقة في آذاننا على طريقة " سَيِدي وصّاني وقال لي لا ترجع " .
المؤلم أن كل شيء أصبح معلّب وجاهز لدينا بروتينية مفرطة ، ليس فقط بمواعيد مظاهراتنا وغضبنا وسخطنا وفعالياتنا وإحتفالاتنا بل إمتد حتى في إجاباتنا على الأسئلة والتساؤلات التي لانستطيع للإجابة اليها سبيلا ، فنقول ببساطة " لايعنينا" . أيها السادة : حتى شعب المريخ أو زُحل إذا كان محتلاً أو مظلوماً أو له مطالب وسيجتمع مجلس الأمن للنظر فيها سيعنيه ذلك الإجتماع وسيتفاعل بكافة الوسائل لإيصال رسالته .
وعليه نقول لشعبنا أن الإحتفالات يوم 30 نوفمبر لمن أراد أن يحتفل يجب أن تكون يوم 27 نوفمبر ، ولمن أراد أن يغضب أيضاً يجب أن يغضب يوم 27 نوفمبر ، أو دعونا نغضب إبتداءً من يوم 27 نوفمبر ونحتفل ب عيد الإستقلال في 30 نوفمبر . دعونا نكسر الروتين ونبتكر لثورتنا غضب يحمل في طياته كل جديد وكل قديم مجرّب من تظاهرات الى إضراب عام الى إعتصام وربما لدى شعبنا مزيد .
دعونا نجرّب حاسة السمع عند قادتنا وعند أشقائنا في الدول المجاورة وعند العالم ومجلس الأمن هل يسمعوا ويعوا ؟ أم يسمعوا فقط ؟ أم هم صمٌ بكمٌ عميٌ لايفقهون !. أم أن كل ذلك "لايعنينا" . الرب واحد والنهاية واحده ===== ما بايصل إحساس من دون العصب سبعه وعشرين اسمعوا لا راعده ======= يامجلس الأمن استعدوا للغضب (حلاب الحديد) *خاص لعدن لغد