في إطار حملته الموسعة في تطهير المناطق المحررة في اليمن من الألغام التي خلفتها مليشيا الحوثي، يواصل البرنامج الوطني لنزع الألغام وبالشراكة مع مشروع (مسام) عمليات البحث والتطهير لبعض مناطق كرش، وذلك بهدف تأمينها من حقول الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا اثناء فترة سيطرتها على هذه المناطق، ومن خلال هذه العمليات تمكن البرنامج الوطني لنزع الألغام ومشروع(مسام) من تطهير بعض المناطق في كرش وأصبحت آمنة ويستمر العمل لتطهير ماتبقى من مناطق فيها وذلك نتيجة للكم الهائل الذي زرعته المليشيا. في هذا الصدد توجهت السلطة المحلية بمديرية القبيطة ممثلة بمدير عام المديرية أ.عماد أحمد غانم بالشكر الكبير للبرنامج الوطني لنزع الألغام ومشروع (مسام) ممثلا بمدير البرنامج قائد هيثم عاطف والفريق الثاني (تطهير) بقيادة أحمد محمد الردفاني على الجهود التي يبذلونها في عمليات البحث والتنقيب والتطهير لمناطق كرش من الألغام التي خلفتها المليشيا. ودعا غانم : البرنامج الوطني لنزع الألغام إلى مزيدا من الجهود والعمل لتطهير ماتبقى من مناطق كرش، حيث أشار أن ماتم تطهيره خلال الفترة الماضية ماهو إلا جزء بسيط لايتجاوز 40% من إجمالي المناطق المزروعة بالألغام، متمنيا أن يتمكن البرنامج من تطهير المنطقة بشكل كامل،ليتمكن المواطنون من العودة إلى مناطق سكنهم وهم يشعرون بالأمان على حياتهم وحياة أطفالهم. من جانبه أعرب الشيخ أحمد ناصر صالح عن قلقه الشديد إزاء الوضع الكارثي الذي خلفته المليشيا من خلال زرعها للألغام في مختلف مناطق كرش، والكمية الكبيرة التي قامت بزراعتها، واصفا ذلك بالحرب الجبانة والذي ينافي أخلاقيات الحروب. وأضاف ناصر: أن هذه الألغام هي بمثابة الحكم بالموت على مواطني المنطقة عاجلا أم آجلا، وأن الألغام لن يتوقف تأثيرها على المدى القريب، داعيا في الوقت نفسه البرنامج الوطني لنزع الألغام بتكثيف جهوده التي يقوم بها في المنطقة، موجها المواطنين إلى التعاون مع البرنامج من خلال إرشادهم إلى الأماكن التي تتواجد فيها الألغام. الشيخ أحمد محمد حميده تحدث عن العمل الذي يقوم به البرنامج :بأنه عمل جيد، ولكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن حجم ماتم تطهيرها من مناطق يعتبر قليلا مقارنة بالكمية الكبيرة التي خلفتها المليشيا، وقال: أن ماتم تطهيره في مختلف مناطق كرش خلال الفترة الماضية يترواح بين 30الى40%من إجمالي مناطق كرش. وأضاف حميده: أنه يتمنى من البرنامج الوطني الاستمرار في عملهم وتطهير ماتبقى من مناطق كرش حتى يتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم، حيث أن الألغام والعبوات التي خلفتها المليشيا وقفت عائقا أمام عودتهم إلى منازلهم رغم تحرير المنطقة من المليشيا. أهالي منطقة نتيد عبروا بدورهم عن ارتياحهم الكبير إزاء مايقوم به البرنامج الوطني لنزع الألغام ومشروع (مسام) من أعمال بحث وتطهير لمناطقهم من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها المليشيا، واصفين هذا العمل بأنه الخطوة الأولى نحو عودة الحياة لمختلف قرى نتيد، التي مازال مواطنوها يتجرعون آلام النزوح رغم تحرير المنطقة، إلا أن الألغام هي التي حالت بينهم والعودة إلى قراهم، والتي غادروا منها منذ قدوم المليشيا إليها ولم يتمكنوا من العودة إليها حتى الآن.