أن رمزية الحزن على مقتل الحسين ، وإقامة مجالس العزاء سنويا في عدد من البلاد المسلمة وغير المسلمة ، ظاهرة تزداد أهميتها في زمننا هذا التي يشتد فيها التنكيل بالمسلمين وضربهم وتسليط بعضهم على بعض . تزداد أهميتها بأعتبارها رسالة من المقتول المنتصر إلى القاتل المنهزم ، رسالة تفسر أهمية التمسك بالحق مهما بلغت قساوة وقوة الأعداء ، أن عظمة هذه المناسبة تكمن في ذلك الحزن المخيم على مئات الآلاف من البشر في آن واحد ، هذا التزامن صورة جلية للحمة الأمة وبنيانها المرصوص ، وتزداد هيبة المشهد بالتنظيم وترديد عبارات تصور الواقعة وتعيد إلى الذاكرة ذلك المشهد الأليم لمقتل حفيد رسول الله وصحبه وآل بيته الكرام ، مشهد دموي درامي صادم للذاكرة الجمعية للأمة ، مشهد تلك الجرأة التي أقدم بها الفاعلون على فعلهم الشنيع ، مشهد ترسل تفاصيله إلى سلالة القتلة اليوم تحذرهم من الزهو بقوة مؤقتة ، يتبعها زهو المظلوم بأنتصاره للقضية التي يؤمن بها، قضية تسلمها الأجيال السابقة للاحقة ، لم يفت في عضد الأجيال كمرور السنين ، ولم تفتر هممهم . إصرار يقذف في قلوب أنذال الأمة الرعب ويكللهم بالخزي والعار ، خزي يردده إعلامهم ومنابرهم يحاولون إطفاء تلك الجذوة المشتعلة ضد المغتصبين بشتى لغاتهم ، خيالهم المريض يخدعهم ويرسم لهم سكينة وخنوع يعتقدونها التعقل والحكمة طلبا للحياة ، خيالهم المريض مازال يمقت مواكب العزاء التي تذكرهم بفعلهم ، وبتشبثهم بعروش الحكم ولو على حساب من تجري في عروقهم دماء الأنبياء خيالهم المريض زين لهم القوادة وسبي الحرائر من بنات الأمة ؛وعرض أجسادهن لايقل ألما عن مشهد زينب الحرة وهي تبكي الموت والسبي، هؤلاء ما زال يغضبهم الخروج عن طاعة الحاكم الجائر ، ولكنهم لا يتورعون عن وصف الشعب الخارج عن الحاكم بالجائر ، يوطنون النفس على الذلة والاستسلام ولكأنما الحياة مئات من السنوات ، يؤججون بين الشباب المسلم مشاعر البغضاء ، وهم يدركون جيدا الهدف والمستفيد من هذا التأجيج ، وإلا لماذا انهزمت الأمة وأغتصبت فلسطين من قبل عصابة من القطعان ؟ للإجابة على هذا السؤال انظروا إلى لحاهم وعيونهم المنكسرة انظروا إلى مشيتهم وتأتأهم ، انظروا إلى غبائهم المعتق وعمالتهم الصارخة لأعداء الأمة . لعل وصف الخادم يناسبهم ، ولكنه الخادم الذي لا يخدم الا أعداء الحرمين الشريفين ، تفضح خادميتهم الحوادث الجسام والمنعطفات الخطرة والمصيرية. نراهم مازالوا يرشقون الأنبياء بالنبال والرماح ، ويرفدون خزائن معقل الصهاينة بقوافل البترول ويزرعون في محيطهم الحياة ، يتذرعون بنصحهم لينكفئوا على ذاتهم حين تهبط الدانات على المساكن والشوارع والجسور ، قائلين : (الم نقل لكم كفوا عن حمل السيف ؟ إنكم مهما بلغتم لن تستطيعوا قهرهم عبثا تحاولون ) يصمون آذانهم بحجة (الم نقل لكم ؟) ويغمضون عيونهم بحجة (أنهم أقوى منا) وحين تنحسر موجاتهم عن مدننا ولا يكررون الفعل ، يتظاهرون بكرمهم وإنسانيتهم ولكنهم لا يستطيعون إن يظهروا إن للأمة عروبة أو إسلام ، فقد فقدوا الحياء منذ قتلهم الحسين وفقدوا بذلك أهم عنصر للحياة وهو الحرية والكرامة ولو بحدهما الأدنى أن رمزية الحزن على مقتل الحسين ، وإقامة مجالس العزاء سنويا في عدد من البلاد المسلمة وغير المسلمة ، ظاهرة تزداد أهميتها في زمننا هذا التي يشتد فيها التنكيل بالمسلمين وضربهم وتسليط بعضهم على بعض . تزداد أهميتها بأعتبارها رسالة من المقتول المنتصر إلى القاتل المنهزم . رسالة تفسر أهمية التمسك بالحق مهما بلغت قساوة وقوة الأعداء ، أن عظمة هذه المناسبة تكمن في ذلك الحزن المخيم على مئات الآلاف من البشر في آن واحد ، هذا التزامن صورة جلية للحمة الأمة وبنيانها المرصوص ، وتزداد هيبة المشهد بالتنظيم وترديد عبارات تصور الواقعة وتعيد إلى الذاكرة ذلك المشهد الأليم لمقتل حفيد رسول الله وصحبه وآل بيته الكرام ، مشهد دموي درامي صادم للذاكرة الجمعية للأمة . مشهد تلك الجرأة التي أقدم بها الفاعلون على فعلهم الشنيع ، مشهد ترسل تفاصيله إلى سلالة القتلة اليوم تحذرهم من الزهو بقوة مؤقتة ، يتبعها زهو المظلوم بأنتصاره للقضية التي يؤمن بها، قضية تسلمها الأجيال السابقة للاحقة ، لم يفت في عضد الأجيال كمرور السنين ، ولم تفتر هممهم . إصرار يقذف في قلوب أنذال الأمة الرعب ويكللهم بالخزي والعار ، خزي يردده إعلامهم ومنابرهم يحاولون إطفاء تلك الجذوة المشتعلة ضد المغتصبين بشتى لغاتهم ، خيالهم المريض يخدعهم ويرسم لهم سكينة وخنوع يعتقدونها التعقل والحكمة طلبا للحياة ، خيالهم المريض مازال يمقت مواكب العزاء التي تذكرهم بفعلهم ، وبتشبثهم بعروش الحكم ولو على حساب من تجري في عروقهم دماء الأنبياء خيالهم المريض زين لهم القوادة وسبي الحرائر من بنات الأمة ؛وعرض أجسادهن لايقل ألما عن مشهد زينب الحرة وهي تبكي الموت والسبي، هؤلاء ما زال يغضبهم الخروج عن طاعة الحاكم الجائر ، ولكنهم لا يتورعون عن وصف الشعب الخارج عن الحاكم بالجائر . يوطنون النفس على الذلة والاستسلام ولكأنما الحياة مئات من السنوات ، يؤججون بين الشباب المسلم مشاعر البغضاء ، وهم يدركون جيدا الهدف والمستفيد من هذا التأجيج ، وإلا لماذا انهزمت الأمة وأغتصبت فلسطين من قبل عصابة من القطعان ؟ للإجابة على هذا السؤال انظروا إلى لحاهم وعيونهم المنكسرة انظروا إلى مشيتهم وتأتأهم ، انظروا إلى غبائهم المعتق وعمالتهم الصارخة لأعداء الأمة . لعل وصف الخادم يناسبهم ، ولكنه الخادم الذي لا يخدم الا أعداء الحرمين الشريفين ، تفضح خادميتهم الحوادث الجسام والمنعطفات الخطرة والمصيرية. نراهم مازالوا يرشقون الأنبياء بالنبال والرماح ، ويرفدون خزائن معقل الصهاينة بقوافل البترول ويزرعون في محيطهم الحياة ، يتذرعون بنصحهم لينكفئوا على ذاتهم حين تهبط الدانات على المساكن والشوارع والجسور ، قائلين : (الم نقل لكم كفوا عن حمل السيف ؟ إنكم مهما بلغتم لن تستطيعوا قهرهم عبثا تحاولون ) يصمون آذانهم بحجة (الم نقل لكم ؟) ويغمضون عيونهم بحجة (أنهم أقوى منا) وحين تنحسر موجاتهم عن مدننا ولا يكررون الفعل ، يتظاهرون بكرمهم وإنسانيتهم ولكنهم لا يستطيعون إن يظهروا إن للأمة عروبة أو إسلام ، فقد فقدوا الحياء منذ قتلهم الحسين وفقدوا بذلك أهم عنصر للحياة وهو الحرية والكرامة ولو بحدهما الأدنى