أعلن الأردن، اليوم الأربعاء، أن نجلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لم يدخلا عمّان، وتوجها لدولة ثالثة بعد مرورهما بالمملكة. جاء ذلك وفق ما نقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية، وصل الأناضول نسخة منه، عن مصدر رسمي، لم تسمّه أو تذكر منصبه. وحسب المصدر ذاته، فإن "ابني الرئيس صالح توجها بالطائرة من صنعاء إلى عمّان ترانزيت لمدة ساعة واحدة في مطار الملكة علياء الدولي باتجاه دولة ثالثة ولَم يدخلا عمّان". ولم يوضح المصدر اسم الدولة الثالثة التي أشار إليها في البيان أو هوية الطائرة، كما لم يصدر عن أسرة صالح، ولا عن الحكومة اليمنية أي تعقيب بخصوص الأمر حتى الساعة 14.45 تغ. وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، الإفراج عن نجلي صالح من أحد سجونها في العاصمة صنعاء، بعد احتجازهما نحو 10 أشهر. ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها الحوثية عن مصدر في وزارة الداخلية في حكومة الجماعة (غير معترف بها) إنه جرى الإفراج عن نجلي صالح، صلاح ومدين، بموجب عفو رئاسي أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة سياسية للحوثيين) مهدي المشاط. ولم تورد الوكالة مزيدا من التفاصيل حول عملية الإفراج، كما لم يشر المصدر إلى مصير عفاش نجل طارق محمد عبد الله صالح، شقيق الرئيس السابق، ولا إلى مصير محمد شقيق طارق، اللذان احتجزا مع نجلي صالح في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2017. واحتجز مسلحو جماعة الحوثي، عددا من أسرة صالح الذكور، عقب المواجهات العنيفة التي دارت بينهم وقوات موالية للرئيس السابق، في صنعاء، انتهت بمقتل الأخير. لكن الحوثيون لم يفلحوا في القبض على طارق محمد عبدالله صالح الذي قاد المعارك ضدهم حينها، قبل أن يفلت منهم وينتقل إلى الساحل الغربي للبلاد، ليؤسس قوات تقاتل الحوثيين.