عقد محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية إجتماعاً صباح اليوم السبت 6أكتوبر2018م بمدينة المكلا ضم كلا من : (قادة الألوية والأمن وعدد من قادة الوحدات والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة). واستهل المحافظ الإجتماع بتوجيه التحية والتقدير لشهداء حضرموت الأبرار من رجال قوات النخبة الحضرمية الذين جادوا بأرواحهم من أجل الوطن مؤكداً إن حضرموت لن تنسى أبناءهم و عائلاتهم . وأشاد المحافظ البحسني بما يقدمه رجال القوات العسكرية والأمنية والشرطية من تضحيات من أجل الحفاظ على أمن وإستقرار المجتمع لا سيما في ظل ما مرت به حضرموت من عمليات إرهابية آثمة أستهدفت مقدرات الشعب والمؤسسات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين الأبرياء ، ومقرات الأجهزة الأمنية والشرطية، موضحاً تصدي أجهزة الأمن والشرطة لتلك الأعمال الشنيعة ووقوفها بجانب المواطن، كما قال البحسني : "اليوم أيضًا نواجه تحديات وتطورات الأوضاع الإقتصادية وسوء المعيشة الصعبة التي يمر بها المواطن ، ورغما عن ذلك سنواصل وقوفنا ومساندتنا للمواطن حتى تحقيق طموحاتنا من أجل بناء حضرموت المستقبل وإستعادة موقعها اللائق وتاريخها العريق" . وشهد الإجتماع إستعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية بالمحافظة، وكذلك الإستعدادات والخطط التي أعدتها وفق مهمتها الدستورية للحفاظ على المكتسبات المهمة والحفاظ على جاهزيتها وحرصها في هذه الظروف على حفظ الأمن في حضرموت. وأوصى المحافظ البحسني بضرورة مواصلة المتابعة المستمرة مع الجهات ذات العلاقة من الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي والقوى السياسية والوطنية الأخرى في سبيل إنهاء معاناة المواطنين فضلاً عن إستمرار الجاهزية الكاملة في العمل الميداني المتمثلة في القوات المسلحة وجهاز الشرطة ، على أن تكون الأجهزة الأمنية والعسكرية على مستوى المسؤولية التي عهدناها عليه من قبل لتكون خير نموذج للمناطق المحررة خصوصاً أن هذه التجربة الناجحة يجب الحفاظ عليها وعدم السماح لخلق أي فوضى تعكر صفو أمنها وإستقرارها وهذا سيخدم الوطن عامة والمحافظات المحررة خاصة للإسهام في تثبيت الأمن ونقل التجربة السليمة والناجحة إلى كل المحافظات. وشدد المحافظ البحسني على أهمية الإهتمام بأمن المواطنين وإستقرار الوطن ونبه بأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الإستقرار في البلاد مشدداً على أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات إعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية وكذا الحكومية والخاصة مشيراً إلى أن هذا الأمن والإستقرار الذي تعيشه حضرموت جلب لها الكثير من الإيجابيات ، ومنها : (الدعم المستمر من قبل قيادة التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات ، وكذا دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمختلف القطاعات الحيوية بحضرموت ، فضلا عن برنامج دعم الأجهزة الأمنية ، بالإضافة إلى الإستثمارات المستمرة للتجار ورجال الأعمال)، وهذا بفضل الله ومن ثم بالصورة الجميلة التي خلقتها الأجهزة العسكرية والأمنية لساحل حضرموت . كما أكد المحافظ البحسني خلال الإجتماع على ضرورة تقدير ما وصلت إليه المحافظة من إستقرار من قبل القوى السياسية والشخصيات الإجتماعية وكل المواطنين في حضرموت لذلك يجب على الجميع تحكيم العقل والمنطق في هذه الظروف وعدم اهتزامهم لصعوبات لخلق معاناة أخرى بما يسيء و يخدش الأمن والإستقرار. وأعرب المحافظ البحسني عن يقينه بأن كل مواطن مخلص يُقدر دور رجال الأمن الشرفاء ويعي أهمية ما يبذلونه من جهود ويساعدهم على إنجاز المهام المناطة بهم بأعلى درجة من الإحترافية. وشدد المحافظ البحسني على ضرورة الإستعانة بالقيم الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الحضرمي التي تتوجب أن يسود التعاون والتكاتف بين المواطنين ورجال الأمن في إطار من التقدير المجتمعي لدورهم وجهودهم المبذولة لحفظ الأمن وتضحياتهم في سبيل ذلك، وكذا في سياق من الاحترام لحقوق المواطنين وحرياتهم، موجهًا كافة أجهزة الأمن بضرورة التواصل مع الشعب والتعامل بإحترام مع المواطنين وصيانة حقوقهم وتوفير الحماية الكاملة لهم، بما يُشعرهم بتحسن الأوضاع الأمنية، فضلاً عن مساندة الأمن للمواطنين في التصدي لأي محاولات إجرامية لإستغلالهم مؤكدا على ثقته الكبيرة بالمواطنين والأجهزة الأمنية بأن يكونوا على مستوى المسؤولية للحفاظ على المكتسبات الوطنية .
