استقبال تعيين الدكتور معين كرئيس وزراء جديد اختلف بين نخب الشمال والجنوب، أو الغالبية منهم، وكذلك بالنسبة للجمهور العام، وكما يمكن رصد ذلك من خلال ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك المواقع الإعلامية. استقبل كثير من أبناء الجنوب خبر التعيين الجديد بنوع من التفاؤل والفرح، وتغاضى كثير منهم عن جهته الجغرافيا التي باتت عامل حاسم في تحديد ردات الفعل، ويمكن رصد عدّة مبررات لموقفهم هذا كانت وراء استقبالهم للقرار بترحاب: - حالة الناس المعيشية الصعبة باتت لها أولوية في تحديد المواقف في هذه المرحلة - تعيين وجه جديد لم يرتبط تاريخه بالفساد، وسمعته جيدة إلى حد التعيين. - إزاحة بن دغر الذي له تاريخ في الفساد والعبث والانتهازية في منتهى السوء، وقد أثار الكثير من المشاكل جنوبا منذ تعيينه رئيساً للوزراء، سواء على مستوى سياساته، أو على مستوى خطاب أدواته الإعلامية المستفزة، وهي أدوات دعمها بسخاء. - فرح الناس بأن صياحهم نتيجة الظروف الصعبة كانت له نتائج، وإن كانت هذه النتائج أشبه بسراب من الأمنيات. بينما عارض كثير من النخب الشمالية قرار التعيين لعدة اعتبارات: - مخالفة قرار التعيين لمواد الدستور، مع إنه أمر ينطبق أيضا على تعيين بن دغر نفسه. - إزاحة بن دغر لموقفه الوطني من قضية سقطرى، وهذا يعني حكم استباقي وسوء نية بمواقف رئيس الوزراء الجديد. - لن يكون هناك أي تغيير، وستسيطر على الوزير الشاب، قليل الخبرة، شلة الفساد الكبيرة المُحاطة بالرئيس والحكومة الشرعية، يعني وكأن أحمد عبيد بن دغر قد فتك بهم أرضا ولم يفتح له الفساد والعبث من أوسع أبوابه! لم أقصد بالطبع تفنيد وجهة من وجهات النظر ، بقصد ما حاولت إيضاح مدى منطقية وموضوعية مبررات كل فريق.