بغض النظر عن نوعية المادة الخطيرة التي قيل أنها أضيفت إلى الخمر الذي تسبب بوفاة عدد من الأشخاص في عدن خلال الأيام الماضية .. فإن الخمر البلدي أو الهرور او الدبش كما يطلق عليه متعاطوه يتم تصنيعه من مواد فاسدة وفي أوعية قذرة وأماكن وأشخاص أكثر قذارة .. يذهبون إليهم سواء بإرادتهم أو بحكم الإدمان على مواد وآفات اخرى كثرت وتنوعت في مجتمعتنا رغم خطورتها إلا أن هنا الإقبال عليها في إزدياد من قبل الشباب .. هو ذاته الإقبال على الإنتحار وخسران الدنيا والآخرة . لا ندري لماذا ينجرف الشباب في طريق يعلمون أن نهايته عليهم وخيمة وأين هم الأهل من كل ذلك فكثير ممن توفوا نتيجة شرب الخمر الأخير قام ذويهم بالمطالبة بجثثهم من المستشقيات لدفنهم درءاً للفضيحة !! وكأن حياته لاتعنيهم ! أين كنتم حين بدأ تجربته مع تعاطي المخدرات ؟ ربما ستقولون أن مابدأ به كان مجرد تمبل أو شمة أو قات وهذه في نظركم ليست مخدرات .. ونقول لكم وللجميع هاهي اليوم قد جرفت أبنائكم إلى ماهو أخطر منها والذي بدوره جرفهم إلى الآخرة من غير أسف حتى من أقرب الناس إليهم .. أبشركم القانون اليمني لايعتبر الخمر من ضمن المخدرات .. ولن تكون هنا عقوبة رادعة . سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات 19/10/2018