اليوم الاثنين 22/10/2018 تحتفل محافظة لحج بعيد ثورة أكتوبر الخالدة وباثر رجعي وكأنه احياء لذكرى مرت مرور الكرام في موعدها المقرر لها مناسبة منسية تتلاطمها الاحداث والأزمات وتتقاذفها صنوف العذاب والهوان والتسلق والارتزاق اضاعتها المناطقية والفئوية والحزبية المقيتة وأربعة على عرشها المحسوبية وتسلطت على نورها الساطع في كل شبرا من ارض الجنوب تلك القوى التقليدية القبلية المتخلفة وتمكنت صبغ عليها من تغيرات كثير شملت قواسم مشتركة في مساراتها الثورية العملاقة وبددت أهدافها النبيلة السامية والعظيمة من خلال خطوة خبيثة قضت على مستقبلها واؤدتها في مهدها وابهتت دورها النضالي العظيم والكبير المجسد والمدعوم والمختوم بدماء الشهداء والجرحى الابطال وفي مقدمتهم الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزه . اليوم اكتوبر يعيد نفسه ومن خلال قوى جديدة ليس لديها اى حس بهذه الثورة أو بمبادئها واهدافها التي رسمت بعقول ورجال قدموا كل ما يملكون من ملكات وطنية وثورية ولم يبخلوا بدمائهم الزكية أو احترام ادوار قياداتها السياسية والعسكرية والأمنية يكتبون شعارات عريضة في الهواء ويصرفون الأموال في سبيل تلميع أدوارهم الباهتة وكما يقول المثل الشائع شاعر وملحن ميت يشقى على فنانون احياء وهكذا اليوم الكل يتسلق على سلم ثورة اكتوبر الخالدة التي دحرت أعتى إمبراطورية استعمارية في العالم من الجنوب الحبيب ليس هذا الموقف المعلن احساس بهذه الثورة أو تمجيد لعظمتها وعنفوانها ولكن من أجل الحصول على مصاريف ذلك اليوم المشئوم للاسف الذي تنصب فيه ساريات الإعلام وترفع فيه مكرفونات الاغاني الحماسبة كذب وتوجه الدعوات للمروجون والمطبلون والى الذين يجيدون التدليس والضحك على ذقون الثوار الحقيقيون . أن شعبنا اليوم يمر لأزمات طاحنة وظروف سياسية وأمنية غير واضحة وخدمات أساسية غير متوفرة واسعار تحرق الاخضر واليابس وعملات صعبة تقصف العملة المحلية كل ساعة ونحن نغني برع ياستنعمار من ارض الجوع والشتات وعدم وجود حالة الاستقرار معادلة لا تاني الا بزيادة اساليب الاحتقان والتثمر وسط جماهير الشعب في الجنوب سبعة يحتفلون ومليون يموتون ويتشردون وسلطة أعضائها بالدولار يستلمون وتحت المكيفات يستمرون وينامون وشعبنا يحترق بنيران الحر والغلاء الفاحش ويأتي مندوب الحكومة في زفة الاحتفال يصب كيلا من الكلمات المختارة بحنكة سياسية وفهلوة علمية وكان ثورة اكتوبر جاءات أمس الا يختشوا اننا نمر بفثرة زمنية كبيرة لم نحقق فيها اي نصر على ازماتنا ولا على مشاكلنا ولا بنينا دولة تستحق التقدير والاحترام وسط المجتمعات العالمؤة نكرر ما دار قبل خمسة وخمسون عاما من قيام وانتصار الثورة دون أن نخجل أو نستحي من هذه الاقوال والشعارات التي تشابهت علينا كما تشابه البقر على قوم موسى عليه السلام .. وبعد خمسة وخمسون عاما والحرب تدق أبوابنا وكل يوم نستقبل الشهداء والجرحى ونحن نغني برع يا استعمار اي استعمار هذا الذي نريد أن نطرده من وطنا بعد مرور 55=عاما ..