تألمت كثيرا حين وقفت مودعا صديقي محمد احمد سلمان وهو ذاهب الى صنعاء .. قبل ان يغادرنا جلست معه عدة مرات في منزل الاخ محمد عمر صالح البري في خور مكسر وكذلك الدكتور عبدالرحمن الوالي والدكتور عبدالناصر الوالي .. واتفقنا على كتابة عدة مقالات نشرت في صحيفة""الايام" كان ينصح من خلالها الرئيس السابق ان لا يظلم الجنوب اكثر مما قد ظلمه .. تحدث عن المتقاعدين وعن الموظفين الجنوبيين واشياء اخرى تخص الجنوب .. خرج من عدن بعد غربة دامت طويلاً قضاها في مدن المملكة، ... لقد شهدت أيام مرضه الاخيرة بالصدفة في عدن وكنت اتمنى ان احضر لحظاته الأخيرة في صنعاء .. ولكنه القدر. سيظل سلمان في ذاكرة كل المناضلين...منارة وطنية وتجربة رائدة في التضخية والصمود والحفاظ على القضية الجنوبية ، وظل حتى اللحظة الاخيرة من حياته الحافلة بالعطاء والتضحية مدافعاً عن خبز الناس ودوائهم وامنهم. الله يرحمك رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان.