محمد علي احمد.. أثقب الجدار المنيع.. بدولة دولة يا جنوب.. كنت احد المشاركين في جدول أعمال مؤتمر شعب الجنوب،الذي كان تحت شعار(الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة)،والذي استمرت أعماله 3 أيام ..فأحببت أن احضر وأشاهد كل الكلمات والمداخلات والاعتراضات، وبعدها أقيم أعمال المؤتمر..و إلى أين وصل هذا المكون في جهوده(الذي لم يخرج لضوء بعد) من حيث الرؤى والمشاريع والمقاصد، بعد أن بلورت اغلب المكونات والقيادات الجنوبية غاياتها تقريبا ، وحزمت أمرها نحو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة ،وبعد أن تبين أمر هذا المكون ، أنهم معنا في نفس الهدف والغاية(استعادة الدولة)، كان لزاما على الجميع أن يبارك لهم مؤتمرهم ويتقدم لهم بالنصح والمشورة ، عند الأخطاء والملاحظات..ويأخذ بأيديهم نحو اصطفاف وطني جنوبي يدعوا إلى (الحرية والاستقلال)..فخرجت متلمسا هذه النقاط عن هذا المؤتمر: ان المؤتمر حقق نجاحا طيباً بما يحويه(من ميثاق شرف،ورؤية سياسية، وشعار،وبيان ختامي) ، وهو جهد جنوبي لابد أن يحترم حيث عبرت عنه (أي- مؤتمر شعب الجنوب) أهدفه الجريئة والمتقدمة التي تتناغم إلى حدا كبير مع تطلعات الشعب الجنوبي الساعي لاستعادة دولته.. دعا " افراده" إلى بناء جسور الثقة "مع" أبناء الجنوب و"بينهم" ، و إلى الانفتاح على كل المكونات الجنوبية في (الداخل والخارج) مبدياً بذلك مرونة وتوسع في أغلب هيئاته وقوائمه كلما دعت الضرورة لذلك "وذلك ايجابي".. مع تمدد في تمثيله وتحالفاته التي تشاطره هدف استعادة الدولة أو تخدمه "وذلك من باب أولى"،كما خرج بتمثيل "قوائم جنوبية" أممية في القارات والمحافل الدولية ..كل تلك الجهود تعبرعن سبق جنوبي كما تعبر عن نضج سياسي.. جسد المؤتمر مبدأ التصالح والتسامح "بطريقة عملية" بحضور لافت لأبناء الجنوب من عدن إلى المهرة .. عارضا أعماله للقاعة " للتوافق في كل شيء" و للتشاور بالموافقة أو الرد.. تاركاً المجال للرأي والرأي الأخر مع تقديم الملاحظات والاعتراضات للسكرتارية لدراستها والبث فيها.. كما يتخلل الفقرات شعارات ارتفعت سقوفها من ثورة ثورة إلى (دوله دوله يا جنوب ).. ولسان حالها قد تخطى "اللاءات الأبدية" (لا تفاوض لا حوار) إلى مشروع جدي لاستعادة دولتنا "أي تفاوض أي حوار" نحن أصحاب القرار (تفوض على أساس دولتين نديتين برعاية دولية)..كل هذه الجهود قيمه مضافة لهذا المكون ولمن بعده من أبناء الجنوب.. التمس الحضور (حسب رأي) حسن التنظيم والإدارة ..والضبط الأمني .. مع تألق المناضل محمد علي احمد( ابوسند) في "الموضوعية والطرح" حيث (اثقب الجدار المنيع بدوله دوله يا جنوب ) ..كما التمسنا أبدع المرأة الفاضلة " رضية شمشير" في إدارة اليوم الأول من المؤتمر.. ولا ننسى الهامة العدنية تمام باشرا حيل القادم من بيت الثورة من "أسس لهذا المؤتمر" ..وكان بين جنبات المؤتمر الكثير من الشخصيات الاجتماعية والشبابية الهامة التي تمثل أطيافا كثيرة من أبناء الجنوب..حيث ختم فعالياته بمسرحية مسائية جميلة "انصح أبناء الجنوب بمشاهدتها" تدعوا إلى استعادة الدولة بعنوان (أعطونا فرصه) ..نعم أعطوهم فرصه ولنرى جميعا ماذا سيقدمون للجنوب ،ثم نحكم بعد ذلك..فلا يخلوا أي عمل من نقائص وسلبيات والله الموفق لجهود الجميع..