حرم فريق روما ضيفه ميلان من مواصلة صحوته في الدوري الإيطالي وتغلب عليه 4-2 مساء السبت في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية في ختام منافسات المرحلة الثامنة عشرة من المسابقة ، وفي آخر مباريات الدوري خلال عام 2012 . وجاء فوز روما ليعزز فرصته في إنهاء الموسم في مركز يؤهله للمشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل ، ويقلص تلك الفرصة بالنسبة لمنافسه ميلان الذي يواجه برشلونة الأسباني في دور الستة عشر بالبطولة الأوروبية هذا الموسم.
قطعت الهزيمة سلسلة من أربعة انتصارات متتالية لميلان الذي حقق صحوة في الفترة الماضية بعد بدايته الكارثية في الموسم الحالي للدوري الإيطالي ، لكنه مني بالهزيمة في مباراة اليوم ليتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز السابع بينما رفع روما رصيده إلى 32 نقطة في المركز السادس.
افتتح المدافع الأرجنتيني نيكولاس بورديسو التسجيل لروما في الدقيقة 13 ، ثم أضاف بابلو أوسفالدو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 23 قبل أن يحرز إريك لاميلا الهدف الثالث في الدقيقة 31 .
وفي الشوط الثاني ، سجل لاميلا الهدف الثاني له والرابع لروما في الدقيقة 61 قبل أن يرد ميلان بهدفين سجلهما البديلان جيامباولو باتزيني في الدقيقة 86 من ضربة جزاء وبويان في الدقيقة 88 .
خاض ميلان مباراة اليوم تحت قيادة مديره الفني ماسيميليانو أليجري ، معلقا أمال عريضة على نجم هجومه ستيفان الشعراوي متصدر قائمة هدافي الفريق وقائمة هدافي الدوري الإيطالي في الموسم الحالي لكن اللاعب غاب عن مستواه وأخفق في إنقاذ الفريق من الهزيمة القاسية.
ونجح روما في تحقيق أول انتصار له على ميلان بالاستاد الأولمبي منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف العام ليسعد جماهير العاصمة الإيطالية ويفسد احتفالات ميلان بأعياد الميلاد (كريسماس).
خاض كلا الفريقين المباراة بطريقة 4-3-3 ، وغاب لاعب قلب الدفاع البرازيلي لياندرو كاستان عن صفوف روما بسبب الإيقاف وحل مكانه الأرجنتيني نيكولاس بورديسو في خط الدفاع إلى جانب ماركينيوس وايفان رودريجو وفيدريكو بالزاريتي.
كذلك منح المدير الفني زدينك زيمان فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي لحارس المرمى الأوروجوياني الشاب ماورو جويكوتشيا الذي تدرب ضمن الفريق الأول لنادي روما خلال الأيام القليلة الماضية ، بعد أن شارك أساسيا أيضا في المباراة الماضية التي خسرها روما أمام كييفو 1/صفر.
ودفع زيمان بالثلاثي إريك لاميلا وبابلو أوسفالدو وفرانشيسكو توتي في خط الهجوم أمام مايكل برادلي وميراليم بيانيتش ودانييلي دي روسي.
وعلى الجانب الآخر ، استعاد فيليب ميكسيس لياقته وشارك أساسيا في مركز قلب دفاع الميلان بعد أن ظل على مقعد البدلاء طوال المباراة التي فاز فيها الفريق على بيسكارا 4-1 في الأسبوع الماضي.
ودفع أليجري باللاعب الغاني الدولي كيفن-برينس بواتينج ضمن التشكيل الأساسي ليلعب خلف روبينيو وستيفان الشعراوي.
بينما غاب جيامباولو باتزيني عن التشكيل الأساسي كما كان متوقعا بعد أن غاب عن قائمة الهدافين في مباراة بيسكارا ، لكن أليجري دفع به من مقعد البدلاء في الشوط الثاني.
وكاد ستيفان الشعراوي أن يشعل المباراة بعد أقل من دقيقة واحدة حيث سدد كرة زاحفة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم.
حاول روما فرض أسلوبه في البداية أمام تكتل دفاعي من جانب لاعبي الميلان.
ولم تستمر فترة جس النبض كثيرا وازادادت سرعة إيقاع اللعب حيث بدأ الفريقان تبادل المحاولات الهجومية واعتمد روما على مهارة دي روسي وخبرة توتي ، بينما عانى النجم ستيفان شعراوي من رقابة دفاعية لصيقة من جانب لاعبي روما.
وشن روما هجمة خطيرة في الدقيقة 12 انتهت بتسديدة خطيرة من أوسفالدو لكن الحارس ماركو أميليا تصدى للكرة ببراعة.
وبعد ثوان ، افتتح بورديسو التسجيل لروما حيث تلقى الكرة من ضربة ركنية وسددها برأسه في الشباك معلنا تقدم روما 1/صفر.
وحاول لاعبو ميلان الاحتفاظ بالهدوء بعد اهتزاز الشباك أملا في إدراك التعادل الذي كاد أن يتحقق عن طريق الشعراوي في الدقيقة 17 حيث تلقى تمريرة متقنة من روبينيو وتقدم وحاول مراوغة الحارس لكن جويكوتشيا تألق واستخلص الكرة من بين ساقي الشعراوي.
واستغل روما تركيز الميلان بشكل أكبر على الجانب الهجومي وعزز فريق العاصمة تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 23 وسجله أوسفالدو الذي تلقى عرضية رائعة من النجم توتي وسدد الكرة برأسه لترتطم بالقائم وتسكن الشباك معلنة تقدم روما 2/صفر.
وفي الدقيقة 30 ، ضاعف روما محنة ضيفه وأضاف الهدف الثالث عن طريق إريك لاميلا حيث استغل روما خطأ دفاعيا لمنافسه ومرر دي روسي كرة ساحرة إلى لاميلا الذي سددها بتركيز في الشباك.
وسيطر الارتباك على لاعبي ميلان بشكل واضح وغاب الشعراوي عن مستواه كما افتقد المهارة في استغلال تمريرات روبينيو وأهدر أكثر من فرصة حقيقية.
وأحكم روما قبضته على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكنه بدا قانعا بالثلاثية ، في حين لم يقدم ميلان المحاولات الكافية لتقليص الفارق.
وفي الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني كاد توتي أن يضيف الهدف الرابع لروما حيث تلقى عرضية وأفلت بمهارة من مصيدة التسلل ثم سدد كرة زاحفة لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم.
وكثف ميلان محاولاته الهجومية أملا في تقليص الفارق واستعادة توازنه لكنه اصطدم بتماسك دفاعي من جانب روما ولم يشكل الخطورة الكافية على شباك الحارس الأوروجوياني الشاب.
وفي الدقيقة 56 دفع أليجري باللاعب جيامباولو باتزيني بدلا من أنطونيو نوتشيرينو.
وبعدها بخمس دقائق ، أضاف لاميلا الهدف الثاني له والرابع لروما حيث تلقى عرضية من أوسفالدو وأسكن الكرة برأسه في الشباك.
وأجرى زيمان تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 67 حيث أشرك أليساندرو فلورنزي بدلا من لاميلا وماتيا ديسترو بدلا من أوسفالدو.
وبعدها دفع أليجري باللاعب بويان بدلا من روبينيو في الدقيقة 70 في محاولة لإنعاش الهجوم أملا في تقليص الفارق.
وبالفعل ظهر تأثير مشاركة بويان بشكل كبير في هجوم ميلان وكاد أن يسجل لكن جويكوتشيا تألق في الدفاع عن شباكه.
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه ماركينيوس لاعب روما في الدقيقة 78 بسبب تصديه للكرة بيده.
وفي الدقيقة 86 حصل ميلان على ضربة جزاء بدعوى قيام الحارس بعرقلة باتزيني ، الذي تقدم لتسديد ضربة الجزاء مسجلا منها الهدف الأول لميلان.
وبعد أقل من دقيقتين تابع بويان كرة تصدى لها الحارس الأوروجوياني ولم يمسك بها ، ليسكنها بويان في الشباك برأسه لتنتهي المباراة بفوز روما 4-2 .
