معاناة الطلاب من محافظة أبين والدارسين في كليات جامعة عدن كبيرة وتزداد يوماً عن يوم مع تدهور الحياة الإقتصادية التي تثقل كواهل أولياء أمورهم وهم غير قادرين على تغطية نفقات المواصلات التي إرتفعت إرتفاعاً جنونياً وانعكس ذلك على دراستهم الذين توقف الكثيرين منهم عن متابعتها وخاصة الطلاب الذين يتنقلون من أكثر من محطة مواصلات كالحصن وباتيس وشقرة والمديريات البعيدة. عدد من الطلاب والطالبات اتصلوا بمراسل الصحيفة مطالبين شرح معاناتهم علهم بذلك يوصّلون صوتهم إلى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والجهات والمنظمات التي يمكن أن تتدخل. بدورها لبت الصحيفة هذا الطلب وذهبت إلى السكن الجامعي الواقع في مدينة الشعب بمحافظة عدن والتقت عدد من الطلاب الذين بثو الكثير من معاناتهم التي تحز بالنفس وتجعل المستمع يقف متأثراً بما يواجهه هؤلاء الطلاب. وقالوا : إن مستقبل دراستهم الجامعية مجهول نتيجة لعدد من المشكلات التي يواجهونها إن على مستوى المواصلات أو إحتياجاتهم المعيشية التي أصبحت أسرهم غير قادرة على الإيفاء بها. وتساءلوا : أين قيادة المحافظة ومسؤوليها ووجاهاتها كما هو الحال بالنسبة لطلاب وطالبات محافظات مثل شبوة وحضرموت والمهرة والضالع ومناطق يافع وردفان الذين يحظون برعاية من سلطاتهم المحلية ورجال الخير الذين وفروا لهم المناخ وكل الوسائل المشجعة لمواصلة دراساتهم من سكن ومعيشة الذي يحتاجها التعليم الجامعي إلا قيادة محافظتنا التي لا تولي أي إهتمام لنا ؟! وأضافوا : حاولنا بمجهوداتنا الذاتية متابعة المنظمات والجهات المختصة من خلال جمعية أشهرها فلم نجد الإستجابة من هذه المنظمات لأسباب عدم وجود لدينا حساب في البنك. وناشدوا رجال المال والأعمال وأهل الخير والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم أن تنظر إلى حالهم ومايعانوه حتى لا يجد اليأس طريقاً إليهم لإتخاذ طرق أخرى قد تؤدي إلى مخاطر يعرف الكل ماذا سببت حتى اليوم لكثير من الشباب !! نقول :إن معاناة الطلاب كبيرة ومعيقة لهم في دراستهم ولكن معاناة الطالبات أكثر مشقةً وحرجاً في كل جوانبها .. فلماذا لاتلتفت السلطة المحلية بأبين لمعاناتهم ووضع معالجات تخفف منها وأقلها توفير وسائل مواصلات لهم ؟! وإن عجزت السلطة المحلية في المحافظة فإننا نناشد رجل المال والأعمال الشيخ/ أحمد صالح العيسي بحل مشكلاتهم كونه إبن محافظة أبين وصاحب يد بيضاء على كثير من الناس.
